أكد متحف «رايكسموسيوم» في امستردام اليوم (الأربعاء) أن الزقاق الذي رسمه الفنان يوهانِس فيرمير قرابة العام 1658 في لوحة «الزقاق»، بقي لغزاً حتى الآن لعشاق الفن، إلى أن حدد في مدينة ديلفت، ويكرس المتحف معرضاً لهذا الاكتشاف. وأوضح المتحف في بيان أن الزقاق الذي رسمه الفنان موجود في شارع فلامينغشترات رقم 40 و42 راهناً. وقال أمين مجموعة القرن الـ17 في المتحف بيتر رولوفس «مسألة تحديد هذا الزقاق ترتدي أهمية كبرى على صعيد الطريقة التي ننظر فيها إلى هذه اللوحة ونظرتنا إلى فيرمير كفنان». واستند الأستاذ في جامعة «أمستردام» فرانز خيزينوت الذي يقف وراء الاكتشاف إلى سجلات الضرائب في العام 1667. وكانت هذه الضرائب تجبى للمحافظة على الأرصفة وجرف الرواسب في القنوات، وكانت تحتسب على أساس عرض المنازل. وأكد المتحف «كان ثمة منزلان عرضهما 6.3 أمتار، يفصل بينهما ممران عرض كل واحد منهما 1.2 متر»، وبالاستناد إلى المقاسات المأخوذة من اللوحة «لم يكن هناك أي مكان آخر في ديلفت له هذه المقاسات»، وبنيت المنازل الحالية في القرن الـ19، الا أن الممر لا يزال موجوداً. ويضاف إلى ذلك أن المنزل الواقع إلى اليمين كان ملكاً لخالة الرسام، أما المنزل الواقع في الجهة المقابلة من القناة فكان عائداً لشقيقته. ويستمر المعرض حتى 13 آذار (مارس) المقبل.
مشاركة :