انطلقت أعمال الملتقى التربوي الافتراضي الأول لمركز الإشراف التربوي بعنوان: «الفاقد التعليمي خلال جائحة كورونا.. بين التقييم والمعالجة» وذلك برعاية الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس وبحضور الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل الوزارة للسياسات والاستراتيجيات والأداء، وعدد من المسؤولين بالوزارة والجهات الشريكة، حيث بلغ عددهم ما يقرب من 2427 مشاركا. وقد ألقى الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس كلمة ترحيبية بالحضور شاكراً مركز الاشراف التربوي ورئيسة المركز الأستاذة آلاء عيسى القحطاني على الجهد الواضح لتطوير العملية التعليمية، وأكد خلالها أهمية الوعي بالفاقد التعليمي وضرورة معالجته، لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية، وتركيز الجهود لتحسينه ومعالجة أي تحديات من خلال الحلول التطويرية، كما أشار إلى الثقة التي تتمتع بها القيادات المدرسية التي أثبتت جدارتها خلال هذه الظروف عبر تحويل العوائق إلى تحديات وقصص نجاح. كما ألقت الأستاذة آلاء عيسى القحطاني رئيس مركز الإشراف التربوي كلمة ترحيبية بالحضور قائلة: إنه لمِنْ دواعي سرورِنَا أنْ نجتَمعَ بالقائمين على الشأن التربوي بوزارةِ التربيةِ والتعليمِ، وأنْ نستمعَ إلى صفوةٍ من أساتذةِ العلمِ والمعرفةِ مِنْ مملكةِ البحرين ومِن دُولٍ شقِيقةٍ للاستفادةِ خبراتهم في موضوع «الفاقدِ التعليميِّ» في فترةِ جائحةِ كورونا، حيث سخّرتْ وزارةُ التربيةِ والتّعليمِ من جهتِها كلَّ الطاقاتِ والإمكانياتِ لضمان توفيرِ التّعليمِ المستمر والمناسبِ لجميعِ فئاتِ الطلبةِ.وكان المقَصْدُ من اختيارِنَا لهذا الموضوعِ للوقوفَ على مفهومِ الفاقدِ التعليميِّ، وتقّصِّي أسبابه ومظاهرِهِ وطرائِقِ قياسِهِ، ورَصْدَ ما لهُ مِن أثَرٍ مباشِرٍ في تملُّكِ المعارفِ والمهاراتِ لدى المتعلّمِينَ، وفي عمليَّاتِ التعلِيمِ والتعَلُّمِ منْ أجلِ نشرِ الوعيِ بهذهِ الظاهرةِ في مُجتَمَعِ التّعلّمِ لضمانِ الخدماتِ التعليميّةِ المقَدَّمَةِ للطلبة والسعي إلى تَعزيزِ أسسِ الشَّراكةِ المجتمعيّةِ بينَ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ ومؤسَّساتِ التعليمِ العالي لتبادُلِ الخِبراتِ وسدِّ الاحتياجِ التربويِّ، ومعرفة المستجدّاتِ التربويةِ حولَ الفاقدِ التعليميِّ خلالَ جائحةِ كورونَا في إطارٍ يقومُ على التشاركِ والتعاوُنِ. ومن ثم بدأت الجلسة الأولى حيث قدمت الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل الوزارة للسياسات والاستراتيجيات والأداء ورقة بحثية قيمة بعنوان (مواجهة تحدي الفاقد التعليمي بالحلول الرقمية)واستعرضت فيها تجربة مملكة البحرين الناجحة خلال جائحة كورونا وتعويض الصفوف التقليدية بالصفوف الافتراضية التي حالت دون وجود فاقد تعليمي بشكل كبير. وذكرت أن ما يميز تجربة مملكة البحرين في التعليم بوجود فرص تعلم متعددة للطالب بحسب احتياجاته بالإضافة الى البوابة التعليمية التي وفرت الدروس النموذجية وحلقات التعلم والأنشطة والاثراءات التي يتم من خلالها إدارة جميع العمليات التعليمية والإدارية، كذلك توفير فرص التعلم الذاتي لأهميته مع ضرورة ان يكون التعليم متمركزاً حول الطالب، فأصبحت الجائحة فرصة لتطوير مهارات الطلبة بوجود بيئة تعليمية ناجحة بدعم ومساندة ولي الأمر.
مشاركة :