البورصات العالمية تهوي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا .. «ناسداك» يخسر أكثر من 3 %

  • 2/24/2022
  • 23:22
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تكبدت أسواق الأسهم حول العالم تراجعات حادة أمس، بضغط من العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا. وهبط مؤشر ناسداك المجمع في بورصة وول ستريت أكثر من 3 في المائة عند الافتتاح أمس، ليهوي أكثر من 20 في المائة من مستوى إغلاقه القياسي المرتفع الذي سجله في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وذلك بعد أن بدأت روسيا غزوا شاملا لأوكرانيا. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.91 في المائة في بداية جلسة التداول إلى 32830.33 نقطة، ليهبط أكثر من 10 في المائة من مستوى إغلاقه القياسي المسجل في الرابع من كانون الثاني (يناير). وبحسب "رويترز"، بدأ مؤشر ستاندرد آند بوزر 500 القياسي الجلسة منخفضا 1.65 في المائة إلى 4155.77 نقطة في حين هوى ناسداك 3.45 في المائة إلى 12587.88 نقطة. وزادت المؤشرات الثلاث خسائرها في التعاملات المبكرة. من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية 3.2 في المائة أمس مع عزوف المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، ما أثار مخاوف من نشوب حرب في أوروبا بما يسهم في زيادة التضخم ويعرقل النمو الاقتصادي. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.2 في المائة مسجلا أدنى مستوياته منذ أيار (مايو) 2021. ونزل مؤشر داكس الألماني نحو 4 في المائة إلى أدنى مستوى منذ آذار (مارس) 2021 متكبدا أكبر خسارة من موجة بيع ناتجة عن مخاوف متعلقة باعتماد ألمانيا الكبير على واردات الطاقة الروسية. وحد ارتفاع أسعار النفط من خسائر مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني الذي تراجع 3.9 في المائة. وسجل قطاع النفط والغاز الأوروبي أكبر انخفاض بين القطاعات ونزل 1.2 في المائة مع زيادة أسعار النفط بنحو 6 في المائة، ما دفع خام برنت للصعود فوق 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014. وسجلت البنوك الأوروبية الأكثر انكشافا على روسيا، ومنها بنك رايفايزن النمساوي و"أوني كريديت" و"سوسيتيه جنرال" انخفاضا بنسب بين 5 و6.6 في المائة في حين نزل مؤشر قطاع البنوك الأوسع نطاقا 4.2 في المائة. كما سجلت أسهم قطاعات التكنولوجيا والسفر والترفيه خسائر. وشهدت بورصة موسكو تراجعات حادة، وخسر مؤشرها الرئيس "آر. تي. إس" نحو 40 في المائة وذلك بعد إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا. كما يتعرض الروبل الروسي لضغوط. وفي آسيا، سجل مؤشر نيكاي الياباني أدنى مستوى في 15 شهرا عند الإغلاق أمس مع عزوف المستثمرين في أنحاء العالم عن الأصول المحفوفة بالمخاطر. وانخفض مؤشر نيكاي القياسي 1.81 في المائة ليغلق عند 25970.82 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، وعوض بعض خسائره في وقت مبكر، إذ كان متراجعا بنحو 2.5 في المائة خلال الجلسة. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.25 في المائة إلى 1857.58 نقطة. سجل المؤشران خسائر لخامس جلسة على التوالي. وكان سهم "فاست ريتيلنج" المالكة لسلسلة متاجر "أونيكلو" للملابس الأكثر تراجعا على مؤشر نيكاي ونزل 3.82 في المائة، في حين انخفض سهم مجموعة سوفت بنك 6.83 في المائة. وكان قطاع شركات الطيران الأكثر خسارة بين القطاعات الفرعية وانخفض 5.4 في المائة. وهبطت الأسهم الصينية في نهاية تعاملات أمس مع تراجع الأسواق العالمية بفعل حالة عدم اليقين الجيوسياسي. وتراجع مؤشر شنغهاي المركب بنحو 1.7 في المائة عند 3429 نقطة، وهبط مؤشر شنتشن بنحو 2.63 في المائة عند 2282 نقطة، بينما تراجع مؤشر سي. إس. آي 300 بنحو 2.03 في المائة إلى 4529 نقطة. إلى ذلك هبطت أسواق الأسهم في الخليج أمس، حيث أغلق مؤشر بورصة دبي منخفضا 1.8 في المائة إلى 3274 نقطة ليسجل أكبر هبوط ليوم واحد في شهر. وكان المؤشر قد هبط نحو 3.7 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وتراجع سهم "الإمارات للمرطبات" بنحو 10 في المائة وكان الخاسر الأكبر من حيث النسبة المئوية. وانخفض سهم "إعمار العقارية" القيادي 3.4 في المائة في حين نزل سهم بنك دبي الإسلامي 2.2 في المائة. وتراجع سهم "سوق دبي المالي" 4.27 في المائة، و"دبي للاستثمار" 0.87 في المائة، و"إعمار للتطوير" 3.17 في المائة، و"الإمارات دبي الوطني" 1.42 في المائة، ومجموعة جي إف إتش المالية 3.27 في المائة. ونزل مؤشر بورصة أبوظبي 0.3 في المائة إلى 9072 نقطة. وانخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 0.23 في المائة، ومجموعة أغذية 3.48 في المائة، و"الدار العقارية" 3.05 في المائة، و"ألفا ظبي" القابضة 1.16 في المائة، و"القدرة" القابضة 3.43 في المائة، و"دانة غاز" 1.85 في المائة. وهبط مؤشر الأسهم القطرية 0.8 في المائة إلى 12639 نقطة. وانخفض مؤشر البحرين 1 في المائة إلى 1944 نقطة. وتراجع مؤشر مسقط 0.2 في المائة إلى 4037 نقطة. وأغلق مؤشر الكويت مستقرا عند 8320 نقطة. وفي القاهرة، قاد مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية الخسائر وتراجع 3.6 في المائة إلى 10891 نقطة، في أكبر انخفاض منذ آذار (مارس) 2020. وكانت أسهم القطاع المالي وقطاع التكنولوجيا الأكثر انخفاضا. وتراجع رأس المال السوقي خلال جلسة أمس بقيمة 24.38 مليار جنيه، ليغلق عند 689.285 مليار جنيه. واتجهت تعاملات الأجانب للبيع بصافي 69.52 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب إلى الشراء بصافي 5.91 مليون جنيه و63.6 مليون جنيه على التوالي.

مشاركة :