أعلن حلف شمال الأطلسي «ناتو» إرسال قوات برية وجوية إضافية إلى شرقي أوروبا رداً على العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، فيما يستعد قادة الحلف إلى عقد قمة افتراضية طارئة اليوم الجمعة لمناقشة الهجوم. وذكر مجلس حلف شمال الأطلسي في بيان أن «تصرفات روسيا تشكل تهديداً خطيراً للأمن الأوروبي - الأطلسي وستكون لها عواقب جيواستراتيجية». وأضاف البيان: «لقد أرسلنا قوات دفاعية برية وجوية إضافية إلى الجانب الشرقي من مناطق الحلف بالإضافة إلى عتاد بحري إضافي وزدنا من استعداد قواتنا للاستجابة لجميع حالات الطوارئ». وأوضح بيان المجلس الذي يمثل الهيئة السياسية الرئيسة لصنع القرار داخل «ناتو» أنه أجرى مشاورات بموجب المادة 4 من «معاهدة واشنطن» وقرر تماشياً مع خططه الدفاعية لحماية جميع الحلفاء اتخاذ خطوات إضافية لزيادة تعزيز سبل الردع والدفاع في جميع أرجاء مناطق الحلف، مشدداً في الوقت نفسه على أن الإجراءات التي اتخذها وقائية ومتناسبة وغير تصعيدية. ودان المجلس بأشد العبارات الممكنة العملية العسكرية الروسية غير المبررة على أوكرانيا، كما استنكر أيضاً دور بيلاروسيا في تمكين روسيا من شن هذا الهجوم. وناشد البيان «روسيا بأقوى العبارات التراجع عن طريق العنف والعدوان الذي اختارته»، مشدداً على ضرورة أن يتحمل قادة روسيا المسؤولية الكاملة عن عواقب تصرفاتهم والتي ستتكبدها موسكو اقتصادياً وسياسياً. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ أن قادة الحلف سيعقدون قمة افتراضية طارئة اليوم الجمعة لمناقشة الهجوم الروسي. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عقده سفراء الحلف: «لقد دعوت إلى عقد قمة افتراضية لقادة الحلف الجمعة لبحث سبل مواجهة الأزمة». وأضاف أن «روسيا ستواجه من المجتمع الدولي بأسره عواقب وخيمة على تصرفاتها»، مشيراً إلى أن «هدف الكرملين يتلخص في إعادة تأسيس مجال نفوذ ما يهدم القواعد العالمية التي حافظت على سلامتنا جميعا لعقود». وشدد على أن ما حدث من هجوم روسي على أوكرانيا سيفرض واقعاً جديدًا تخرج منه أوروبا بشكل جديد. ولفت ستولتنبرغ إلى أن الحلف قرر تفعيل خططه الدفاعية بناء على طلب قائد القوات الموحدة لـ«ناتو» في أوروبا الجنرال تود وولترز. وأكد أن «هذه خطوة حكيمة ودفاعية لحماية دول الحلف خلال الأزمة وستمكننا من إرسال القوات والعتاد بما في ذلك قوة الاستجابة التابعة لـ«ناتو» إلى الأماكن التي تحتاج إليها. وأوضح أنه «رغم ذلك فليس لدى الحلف نية إرسال قوات إلى أوكرانيا التي ليست عضواً في الحلف».