أمريكا تعزز وجودها العسكري في أوروبا و«الناتو» يدعم جناحه الشرقي

  • 6/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، بإرسال المزيد من القوات الأمريكية والطائرات والسفن الحربية إلى أوروبا، في حين وافق حلف شمال الأطلسي”الناتو” على أكبر خطة لتعزيز قدرته على الردع منذ الحرب الباردة ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. كما تعهد بايدن، خلال قمة للحلف في مدريد “بالدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء” في وقت بدأ فيه الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة خطة جديدة لتعزيز دول البلطيق وبولندا في مواجهة أي هجوم محتمل في المستقبل من روسيا. وستكون المزيد من القوات الألمانية والبريطانية وقوات أخرى من الحلفاء في حالة تأهب للانتشار شرقا، كما سترسل الولايات المتحدة، إضافة لـ100 ألف جندي موجودين في أوروبا بالفعل، مزيدا من السفن الحربية لإسبانيا وطائرات لبريطانيا وأسلحة موجهة لدول البلطيق والمزيد من الجنود إلى رومانيا. وقال بايدن: “نحن جادون ونقصد ما نقول عندما نعتبر أي هجوم على أحدنا هجوما على الجميع”. وسعت دول البلطيق في البداية لوجود قواعد عسكرية دائمة لحلف الناتو وزيادة تصل إلى 10 أمثال لقوات الحلف عن مستواها الحالي البالغ 5 آلاف جندي متعددي الجنسيات قبل غزو أوكرانيا إضافة لزيادة الدفاعات الجوية والبحرية. وعلى الرغم من أن ما وافق عليه الحلف يوم الأربعاء لا يصل لهذا الحد، إلا أنه يعني أن الحلفاء سيبقون على مزيد من القوات في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وسيرسلون مزيدا من العتاد والأسلحة والذخائر للمنطقة في إطار نظام للتعزيز السريع للقوات. ووافق زعماء دول الحلف على التحرك صوب وضع أكثر من 300 ألف جندي في حالة جاهزية مرتفعة. وفي السابق، اعتمد الحلف على عدد أصغر، نحو 40 ألف جندي، ليكونوا جاهزين للرد على هجوم روسي أو أي أزمات أخرى. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي: “حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا حطمت السلام في أوروبا وتسببت في أكبر أزمة أمنية في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.. حلف شمال الأطلسي رد بقوة ووحدة”. كما ستؤسس الولايات المتحدة لوجود عسكري دائم في بولندا، وهي خطوة رحب بها على الفور الرئيس البولندي أندريه دودا إذ سعت وارسو منذ فترة طويلة لوجود قاعدة عسكرية أمريكية دائمة على أراضيها. وقال دودا: “إنها حقيقة تعزز كثيرا من أمننا في ظل وضع صعب نواجهه”. كما وافق الحلف أيضا على حزمة مساعدات عسكرية ومالية طويلة الأمد لأوكرانيا، وتعهد بالوقوف لجانب كييف. وفي وسط مدريد، شارك لاجئون أوكرانيون في مظاهرة لمطالبة الحلف بإرسال المزيد من الأسلحة لبلادهم التي تواجه حاليا حرب استنزاف من المدفعية الروسية الأكثر تقدما في شرق البلاد. كما دعا زعماء دول الحلف الثلاثين فنلندا والسويد للانضمام لعضوية الحلف، في خطوة بمجرد إقرارها النهائي ستنهي عقودا من الحياد لدول الشمال الأوروبي من خلال وضع دولتين منها تحت المظلة النووية للولايات المتحدة. وأصبحت تلك الخطوة ممكنة بعد أن تخلت تركيا عن معارضتها التي كانت ستمنع البلدين من التقدم للعضوية بعد محادثات جرت يوم الثلاثاء ودامت 4 ساعات في مدريد وأنهت أحداثا درامية هددت وحدة الحلف على مدى أسابيع. وفي إطار تلك الصفقة، وافقت السويد وفنلندا على الإحجام عن دعم الجماعات الكردية المسلحة. وقال وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو لرويترز: “لسنا مشمولين بعد بالبند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي.. هدفنا أن تكون المدة أقصر ما يمكن”، في إشارة لبند الدفاع الجماعي للحلف.

مشاركة :