متحدثون: النجاح في العمل الحر ينطلق من التمسك بالمثابرة والصدق والأمانة

  • 11/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولون مشاركون في برنامج محافظات المناطق الذي عقدته غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب أعمال الشرقية في رأس تنورة أن على شباب الأعمال دراسة السوق جيدا قبل خوض التجربة متمسكين بعدة عناصر أهمها الصدق والامانة. وفي أمسية عقدت مساء أمس الأول الثلاثاء بقاعة الرومانسية برأس تنورة، وشهدت تفاعلا لافتا حيث تمت استضافة محافظ رأس تنورة محمد بن عبدالوهاب بودي، ورئيس بلدية المحافظة صالح بن عبدالعزيز الملحم، ورئيس مجلس إدارة شركة فال القابضة صالح بن عبدالله السيد، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان، والأمين العام عبدالرحمن الوابل، ورئيس مجلس شباب الأعمال، قال العطيشان: إن الهدف من عقد هذه اللقاءات هو إبراز الفرص الموجودة في المحافظات وأهم الاجراءات التي يمكن لشباب الأعمال الاستفادة منها عبر القنوات الاستثمارية الموجودة، اضافة إلى تحقيق التواصل مع رجال الأعمال في المحافظات الذين يقدمون خلاصة تجاربهم للجيل القادم مدعمة بالحلول والتضحيات التي قدموها في سبيل تخطي التحديات التي واجهتهم في مشوارهم العملي. من جهته شكر محافظ رأس تنورة محمد بودي، خلال اللقاء الذي حظي بحضور مميز لرجال الأعمال والمسؤولين، مبادرة غرفة الشرقية التي تسعى إلى دعم قطاع الأعمال في المحافظة، وتقديم المعرفة والمعلومات اللازمة لشباب الأعمال حول الفرص الاستثمارية الموجودة بها بهدف مواصلة عجلة التنمية للأجيال القادمة، مؤكدا ان المحافظة تدعم هذا التوجه وتقدم الامكانيات اللازمة التي تمكن شباب الأعمال من مواصلة أعمالهم واغتنام الفرص الاستثمارية في المحافظة. وقال بودي: إن المحافظة تفخر برجال الأعمال الذين قدموا الكثير من الانجازات لرأس تنورة وابنائها سواء اقتصاديا أو مجتمعيا، مشيرا إلى ان اللقاء يعد فرصة ثمينة لالتقاء الجيلين والحوار مع المسؤولين لمناقشة أهم الفرص الاستثمارية والتحديات الموجودة والعمل على تخطيها. من جهته، أكد رئيس بلدية رأس تنورة، صالح الملحم، ان بلدية رأس تنورة تقدم الدعم الكامل لشباب الأعمال من خلال الالتقاء بهم واستعراض أهم الاجراءات والسبل الكفيلة بتسهيل مهامهم العملية ورفد قطاع الاعمال بالمحافظة بأفكار جيدة شابة. وقال الملحم: إن العديد من شباب الأعمال يمتلكون طاقة كبيرة وافكارا خلاقة تجبر الجميع على مسايرتها، مشيرا الى ان أي مشروع تجاري يجب أن تتوفر فيه المعلومات اللازمة والميزانية المقدرة، وايضا الأفكار الحديثة التي تضمن تميزه واستمراره. وعن كيفية نجاح المشروع أوضح الملحم ان المشروع التجاري حتى يكتب له النجاح والاستمرار يجب أن يكون متابعا بشكل دقيق من صاحبه، وذلك من خلال تحديد المعلومات اللازمة التي يحتاج لها العمل التجاري لينافس في السوق المحلي، وايضا أن يخضع لعملية تقييم خلال مسيرته لإظهار مكامن القوة والضعف وبالتالي يستطيع ان يحسن من ادائه. ولفت الملحم إلى أن ميزانية المشروع التجاري تحدد من خلال المعلومات والمعطيات التي توضح آلية التمويل، مبينا ضرورة اتباع الاجراءات الرسمية المتعلقة بالبلدية ومكاتب العمل وبعض الادارات ذات العلاقة. وقال الملحم: إن على شباب الأعمال قبل بداية أي مشروع التفكير في نظرية الحلقة الاضعف من خلال عدة تساؤلات مهمة جدا ستوضح له مسار عمله التجاري إذا ما تم تنفيذه، كأن يسأل نفسه لماذا وصل لفكرة هذا المشروع؟ وما المعطيات التي ناقشتها؟ ومن سيقدم هذه الخدمة ومن المستفيد منها ومن هم موظفوك، ومن هم عملاؤك الذين ستقوم بخدمتهم؟ وما الطريقة المناسبة التي ستقدم بها الخدمة لهم؟ وكيف ستنفذ المشروع.. وما التوقيت المناسب لذلك. وخلال اللقاء استعرض رجل الأعمال وعضو مجلس الإدارة السابق، صالح بن عبدالله السيد، أبرز المحطات في حياته العملية حيث قال: ولدت لأسرة فقيرة جدا، وكانت طموحاتي عالية ولكنها اصطدمت بالواقع الذي اعيش فيه والظروف المحيطة، ومع ذلك فضلت ان اسير خلف طموحاتي واخوض تجربتي الخاصة في عالم المال والأعمال متسلحا بالصدق والأمانة وحب الوطن في جميع تفاصيل حياتي ومعاملاتي التجارية والانسانية. واستطرد السيد حديثه عن تجربته أمام شباب الأعمال بقوله: «تحملت مسؤولية أسرة كاملة وعمري 12 عاما، وَبدأتُ حياتي العملية في العام 1977م حينما كنت في 18 من العمر موظفا في قسم الكهرباء بإحدى الشركات، وبعد انتقال أعمال هذه الشركة إلى المنطقة الشرقية نصحني مديرها آنذاك بالبدء في إنشاء مؤسسة خاصة، وفي واقع الحال فقد حملت نصيحته على محمل الجد إلا أنني حينها لم أكن أملك قيمة الشهادة البنكية التي كانت تشترط حينها لاستخراج سجل تجاري والبالغة قيمتها 100 ألف ريال، لذا ارتأيت ان اشترك مع مجموعة من المستثمرين في محاولة لاكتساب خبرة أكثر وتوفير قيمة السجل، وعملنا سوية لمدة سنة ثم ما لبثنا أن أنهينا تلك الشراكة ونتيجة لها توفر لي حوالي 12 ألف ريال، إلا انها لم تكن كافية لاستصدار السجل، فاضطررت الى اقتراض مبلغ 100 الف ريال من احد المستثمرين البارزين، الأمر الذي مكنني من استخراج السجل التجاري والبدء في اعمالي». وواصل السيد عرض تجربته بقوله: «في البداية تمكنت من الحصول على عقود صغيرة من شركة أرامكو السعودية، وفي أواخر العام 1982 قمت بتحويل المؤسسة إلى شركة تحت اسم (فال العربية)، وهنا كان المنعطف الحقيقي في تاريخ الشركة، حيث تمكنا بتوفيق من الله من الفوز بعقد لصيانة خزانات البترول العملاقة (اكبر خزانات نفط في العالم) لمدة 3 سنوات وكان ذلك العقد من أضخم عقود الصيانة في ذلك الوقت. وعن التحديات والمراحل المفصلية في حياته قال السيد: «واجهت عدة عقبات وتحديات، تجاوزت بعضها ولكن بعضها كاد يهدد بإغلاق الشركة وإنهاء أعمالها، بل وتصفيتها، ولعلي اذكر منها حين انهارت أسعار النفط إلى مستويات متدنية في أواخر الثمانينيات الميلادية، فتم خفض حصصنا من العقود بشكل كبير لا يتناسب مع حجم الأيدي العاملة لدينا حينها، وتمكنا بفضل الله تعالى من تجاوز ذلك التحدي التاريخي. كما لا أنسى تحديا مفصليا آخر تجاوزناه بعد أن تمكنا من الفوز بعقود لبناء مجمعات سكنية لموظفي أربع شركات من شركات سابك، وكان عدد العمالة التي تحتاجها هذه المشروعات زهاء 3000 عامل وفني، كان لدينا أقل من نصفهم، وفي الوقت الذي كنا نتهيأ لاستكمال عدد العمالة اللازمة للمشاريع ،فوجئنا بمرض الطاعون يجتاح الهند حيث كان من المفترض أن نستقدم من هناك بقية حاجتنا من العمالة الذي يبلغ 2000 عامل، مما تسبب في إرباك لأعمالنا وتأخر التسليم وكلفنا ذلك مصاريف إضافية باهظة، ولاحقا تمكنا بتوفيق من الله تعالى تسليم المشاريع متكاملة مع تحملنا لجميع التكاليف المترتبة على هذا الحدث الاستثنائي. ولقد كان للتخطيط السليم وحسن الإدارة بعد الله ثم تكاتف فريق عمل تلك المشاريع دور رئيسي في تحقيق الانجاز. وختم السيد حديثه بنصيحة قدمها لشباب الأعمال بقوله «نحن نعتز بجميع المشاريع التي أنجزناها خلال الخمسة والثلاثين عاما وبثقة عملائنا بنا، والذين نعتبرهم «شركاء النجاح» وعلى رأسهم شركتا أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ولكن هذه الثقة لم تأت من فراغ بل بالعمل والمثابرة وصدق التعامل والامانة والانتماء لهذا الوطن المعطاء. كما قدم عضو مجلس شباب الأعمال محمد صالح السيد خلال اللقاء عرضا لاهم مبادرات المجلس التنفيذي لشباب أعمال الشرقية وأبرز الانجازات، كما دعا قطاع الأعمال في المنطقة إلى حضور فعاليات ملتقى ومعرض شباب وشابات أعمال الشرقية 2015 الذي يعقد الاثنين المقبل بمعارض الظهران برعاية وتشريف أمير المنطقة الشرقية، ويحظى بمشاركة مسؤولين ومتخصصين ويستمر لثلاثة أيام، مشيرا الى انها فرصة للتعرف على قصص النجاح والافكار الرائدة للشباب والشابات. .. ويكرم صالح الملحم .. ويكرم صالح السيد

مشاركة :