كتب محمد القصاص وجميل سرحان: رصد الناشط البيئي جاسم آل عباس أحد الصهاريج التي قام سائقها بتفريغ حمولة الزيت منها إلى مياه بحر المعامير (قناة المعامير المائية). وقال إن السائق قام بتفريغ الزيت المستخدم بالقرب من مشروع أعمال توسعة القناة المائية في شمال المعامير، مضيفا أن الحكومة رصدت ميزانية كبيرة من أجل توسعة القناة التي مازالت أعمالها جارية في المنطقة من أجل ازدياد ضخ تدفق المياه بغية دفع أوساخ الوحل وإنقاذ الحياة الفطرية البحرية التي تشهد سنويا نفوق الكميات من مختلف الأسماك بيد أن البعض لا يزال غير مكترث بالمحافظة على البيئة. وأوضح أنه رصد سائق الصهريج وقد انتهى من تفريغ حمولة الزيت في المياه المنجرفة من بحر المعامير حتى مياه قرية العكر الأمر الذي استنكره من خلال توثيقه في فيديو السوشيال ميديا المتداول في مختلف المواقع الاجتماعية والإخبارية الإلكترونية. وشدد آل عباس على ضرورة تفعيل الرقابة الشديدة على مثل هذه التصرفات التي من شأنها القضاء على الحياة الفطرية والأسماك، مؤكدا أن هناك الكثير من الشاحنات التي تلقي بحمولاتها المختلفة والضارة بالبيئة في مياه البحر وبصورة متكررة، تنم عن غياب الإحساس بالمسؤولية من جهة، وغياب الرادع والجزاء العادل لهذه التصرفات السلبية من جهة ثانية. من جانبه أكد المجلس الأعلى للبيئة أنه على ضوء البلاغ الذي ورد للمجلس صباح أمس عن مخالفة في التصريف بقناة المعامير، توجّه المختصون بالمجلس فورًا للموقع للوقوف على الموضوع والتحقق من تفاصيله حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وبين المجلس الأعلى للبيئة أنه جرى تحرير محضر ضبط بالموضوع المذكور، وتمت إحالته إلى الجهات القانونية المعنية، موضحًا أن ذلك قد تم قبل تداول الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد المجلس أنه لا تهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد كل من يعرض البيئة للخطر، باعتبار حماية البيئة بمختلف أوساطها وتنميتها وإدارة مواردها من الأهداف الاستراتيجية في عمل المجلس وضمن المحاور الذي يقوم عليها برنامج الحكومة. وأكد المجلس حرصه على تعزيز التواصل مع المجتمع من خلال الخط الساخن وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى وجوده عبر النظام الوطني للشكاوى والمقترحات «تواصل».
مشاركة :