باتت مياه بحر المعامير شبه راكدة بسبب ضيق مساحة (الممر المائي) الجنوبي الشبيه بالنهر الذي لا يزيد عرضه على 20 مترا وطوله 635 مترا، فيما عرض الأرض الغربية المجاورة للممر يبلغ 779.68 مترا وطولها 557.68 مترا، والتي من الممكن استغلالها في التوسعة لزيادة قوة تدفق التيار المائي القادم من خليج توبلي. وبحسب الناشط البيئي جاسم حسين فإن توسعة الممر المائي الجنوبي لقرية المعامير والممر المائي الشمالي الرابط بين العكر والمعامير، تحت الجسر البالغ عرضه حاليا 30 مترا بعد أن كانت 161 مترا، ستساعد في عملية تنظيف خليج توبلي التي أعلنت في عام 2005؛ لكون اندفاع التيار المائي يخفف من بقايا الأوساخ العالقة في خليج توبلي إن أُتيح لمساحته التوسع. وأضاف أن الأرض الغربية لممر المعامير الجنوبي كلها من الوحل الشبيه بالإسفنج إثر تراكم الملوثات فيها، ومن الممكن أن تستغلها الثروة البحرية بحفرها وضمها إلى قناة الممر لتتسع مساحة تدفق المياه، وبالتالي تتجدد قوة التيار المائي بفضل توسعتها، لافتا إلى أن ثمة منطقة مائية قبل الممر الجنوبي واقعة في منطقة (الحالة) يبلغ عرضها 415 مترا بطول 2 كيلومتر، وتمتاز بنعومة تربتها، وكان الأهالي وغيرهم من الأماكن البعيدة يرتادونها منذ سنوات مضت، ومن الممكن أن تطور بالمظلات والألعاب لتضاف إلى الأماكن السياحية. واستعرض حسين ماضي بحر المعامير بالقول: إن البحر كان يزخر بمختلف الأسماك، منها اسماك الصافي والكركفان والميد والروبيان الذي يتم تجفيفه في الشمس لكثرة كمياته وقتذاك، وكانت القوارب تسير على سطح مياه بحر المعامير في الخمسينيات بعد أن تفتح بوابة (الجسر القديم) لها باتجاه المعبر المائي الجنوبي الحالي بالعبور إلى عسكر وبندر الدار في جنوبي سترة.
مشاركة :