المجالس التشريعية الخليجية: نقف صفاً واحداً أمام أي تهديد يمس أياً من دولنا

  • 11/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أقر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اختيار موضوع مكافحة ومحاربة جريمة الإرهاب والمنظمات الإرهابية ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2016م، الذي جرت مناقشته في إطار أعمال المجالس، وكلفوا إثر اختتامهم أمس أعمال اجتماعهم الدوري التاسع المنعقد بالرياض برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، اللجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي بدراسة القوانين والأنظمة الاسترشادية، والمتضمنة قانون النظام الاسترشادي الموحد للوكالات التجارية، وقانون نظام الشركات التجارية الاسترشادي الموحد بدول المجلس، والقواعد الموحدة لتشجيع قيام المشروعات الصناعية الخليجية بدول مجلس التعاون. كما اعتمد الاجتماع خطة عمل اللجنة البرلمانية الخليجية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي لعام 2016م، في حين وافق المجتمعون من حيث المبدأ على التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية، وأكدوا أهمية تفعيل الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية لتحقيق الاستفادة المرجوة من إنشائها. استهداف بعض دول مجلس التعاون كما أصدر المجتمعون بياناً بشأن إدانة الأعمال الإرهابية التي تستهدف بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبروا فيه عن شجبهم واستنكارهم لكل ما من شأنه المساس بأمن وسيادة دول مجلس التعاون، مؤكدين وقوفهم صفاً واحدًا أمام أي تهديد يمس أي دولة عضو في المجلس، وشددوا على رفضهم واستنكارهم لهذه الأعمال التي تستهدف حياة المواطنين الآمنين ورجال الأمن الساهرين على حماية أرواح الناس وممتلكاتهم، منوهين بتضحيات وبسالة الأجهزة الأمنية واحترافيتها العالية في أداء واجباتها نحو الوطن، مؤكدين تضامنهم الكامل مع هذه الدول فيما تتخذه من إجراءات تستهدف مواجهة الإرهاب والقضاء عليه. وأبدوا الثقة في عزيمة الجهات المعنية بدول مجلس التعاون الوقوف بحزم في مكافحة هذه الأعمال الإجرامية، وبذل الجهود الكبيرة للحفاظ على أمنها واستقرارها. شكر القيادة ورفع المجتمعون شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله-، لاستضافة المملكة هذا الاجتماع، وعلى ما أحيطوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الإعداد والتنظيم، مما أسهم في نجاح هذا الاجتماع وخروجه بقرارات ونتائج إيجابية تعزز آفاق التعاون المشترك بين المجالس التشريعية في الدول الأعضاء. حرص واستعرض الاجتماع في بدايته التقرير السنوي لمعالي رئيس الاجتماع الدوري الثامن رئيس مجلس الشورى دولة قطر محمد بن مبارك الخليفي، وتوجه أصحاب المعالي والسعادة بتحية شكر وتقدير على ما بذله معاليه من جهود وإسهامات قيمة خلال فترة توليه رئاسة الدورة الثامنة للاجتماع، وما قدمه مجلس الشورى بدولة قطر من تنظيم متميز واستضافة لجميع الاجتماعات المنبثقة عن الاجتماع الدوري، مما أسهم في إنجاح تلك الاجتماعات واللقاءات. واطلع أصحاب المعالي والسعادة المجتمعون على الموجز المقدم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2015م، وأكدوا حرصهم على مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء لتتحقق الأهداف والغايات المنشودة. صوت حاضر من جهته، أوضح معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل شيخ أن المجالس البرلمانية في دول الخليج باختلاف مسمياتها تمثل شعوبنا الخليجية، وتسعى خلال اجتماعاتها إلى أن يكون صوت المواطن الخليجي حاضراً في جميع الدورات، من خلال الآلية التي تخص كل مجلس والخصوصية التي تختلف من مجلس لآخر. معالجة القضايا وأبان في تصريح عقب اختتام الاجتماع أن اجتماعات تلك المجالس تناقش ما يأتي عن الحكومات، وما يثار من أعضاء تلك المجالس، ويسلط الضوء على نبض الشارع، بهدف معالجة القضايا الخاصة بكل ذلك، مشيرا إلى تعاون تلك المجالس فيما بينها من خلال الاجتماع الدوري الذي يعقد بشكل سنوي ويهدف إلى تنسيق المواقف في الجانب الخليجي في مختلف الشؤون والقضايا، إضافة إلى بحث المشكلات والتحديات والمعوقات المشتركة، مع الأخذ في الحسبان آمال وتطلعات شعوب المنطقة، وتوجيهات قادتنا التي دائماً ما تركز على رخاء ورفاهية وأمن المواطن الخليجي. خطة عمل ونوه دكتور آل الشيخ بالخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي يتشرف به مجلس الشورى، ويُعنى بأعماله ويرسم الطريق له، مؤكدا أنه خطاب يتناول جميع ما يدور داخل المملكة وخارجها، ويمثل خطة العمل التي يسير عليها المجلس خلال العام، مشيراً إلى أن الخطاب الملكي يستعرض في الاجتماعات الدورية لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لاستفادة الجميع مما يأتي فيه. دحر الإرهاب وأضاف الدكتور آل الشيخ أن الاجتماع التاسع ركز على جريمة الإرهاب بوصفها الموضوع الرئيس للاجتماع، إضافة إلى تسليط الضوء على استهداف المنظمات الإرهابية لدولنا، ووضع الحلول والرؤى والاقتراحات القادرة على دحر هذه المنظمات، وتجفيف منابع جريمة الإرهاب، والمشاركة بها مع الجهات المعنية بمحاربته في دول مجلس التعاون. فلسطين حاضرة وشدد الدكتور آل الشيخ على أن القضية الفلسطينية حاضرة في كل اجتماع لما يمثله المسجد الأقصى من أهمية دينية لنا كمسلمين، نرفض المساس به على كل حال، كما نعد الشعب الفلسطيني الشقيق جزءا منا، ولا نقبل امتهانه بأي شكل من الأشكال، مبيناً أن الاجتماع قدم مجموعة من المقترحات والرؤى لما يمكن تقديمه لهذه القضية التي تعني الجميع. تفعيل مسيرة التعاون وكانت قد عقدت أمس أعمال الاجتماع التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, الذي يستضيفه مجلس الشورى بالرياض. وقد ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ رفع خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على ما يوليه من عناية واهتمام للاجتماع الدوري التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, وحرصه -أيده الله- على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في المجالات كافة, كما قدم الشكر لمعالي رئيس مجلس الشورى بدولة قطر رئيس الاجتماع الدوري الثامن محمد بن مبارك الخليفي, على ما بذله من جهود خلال فترة ترؤسه للاجتماع الدوري الثامن. تنسيق وتكامل وأشاد الدكتور آل الشيخ, بدور مجلس التعاون الخليجي نحو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين، وصولاً إلى وحدتها وتوثيق الروابط بين شعوبها, مؤكداً أن الاجتماعات الدورية تأتي لتعزيز الجهود في دعم أواصر التعاون والتنسيق من خلال مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي من أجل الوصول إلى ما يصبو إليه قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها من رفعة ونماء ومحافظة على ما تنعم به دولنا من أمن واستقرار بفضل الله تعالى. دبلوماسية برلمانية وأضاف آل الشيخ أن ما تشهده الساحة الفلسطينية وما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات وانتهاكات وما وقع في اليمن من سلب للشرعية وإثارة للفتنة والفوضى وما يجري في سوريا والعراق وكذا ما يقع من أحداث إرهابية في مواقع مختلفة في منطقتنا والعالم, لهي أمور تدفع الدبلوماسية البرلمانية إلى ضرورة الإسهام والسعي نحو المعالجة جنباً إلى جنب مع الجهود السياسية القائمة من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في المحيط الإقليمي والدولي. وأضاف معاليه: نقدر لخادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حرصهم وجهودهم في تطوير دولهم وتنميتها ونصرة قضايا الأمة والدفاع عنها. شكر شكر الدكتور آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بسلطنة عما خالد المعولي على موافقته بإلغاء اللجنة البرلمانية الخليجية التي تقدمت بها عمان على أن تُلغى كبند مستقل.. وتُنقل الاختصاصات إلى اللجنة التنسيقية البرلمانية للعلاقات الخارجية. دفاع عن الحق كما شكر الدكتور آل الشيخ القيادة الرشيدة على رعايتهم واهتمامهم بالاجتماع.. مؤكداً أن الاجتماع تم ونحن نعيش ظروفاً في الجهة الجنوبية من جزيرتنا الحبيبة فيما يدور من معارك في معركة الحزم.. وقد أشار الزملاء في كلماتهم إلى هذا الجانب مما يجعل التواصي دائماً بيننا والتعاون في هذا الإطار واجباً، يجب أن تتسم به لقاءاتنا، وكذلك اتصالاتنا المستمرة التي لم تكن ظلماً أو اعتداءً وإنما هي في واقع الأمر دفاع عن الحق ونصرة للشعب اليمني الشقيق. رافد من جانبه، أعرب معالي رئيس مجلس الشورى بدولة قطر محمد الخليفي بمناسبة انعقاد القمة الـ36 لدول مجلس التعاون في الرياض عن أمله أن تكلل جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بالنجاح والتوفيق من أجل رفعة وازدهار أوطاننا وخير ورخاء شعوبنا, عاداً هذا الاجتماع السنوي رافداً مهماً لدعم أوجه التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية مما أسهم في إنجاز الأهداف المشتركة لتعزيز العمل البرلماني الخليجي المشترك في المجال الشورى والتشريعي على طريق الوصول إلى آفاق أرحب من التقارب والتكامل. الحفاظ على مكتسبات الدول والشعوب وأبان الخليفي أن الاجتماع الـ36 لدول مجلس التعاون يأتي وسط ظروف تعيشها أمتنا العربية وتحديات بالغة الصعوبة، لاسيما منطقتنا، الأمر الذي يتطلب مواصلة الجهود للحفاظ على مقدرات ومكتسبات دولنا وشعوبنا, مشيداً بعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية، التي جاءت انتصاراً للحق والشرعية في اليمن الشقيق، وصولاً لإعادة الأمن والاستقرار في ربوعه، والدفاع عن أمن وسلامة واستقرار دول مجلس التعاون. أوضاع اقتصادية صعبة وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تواجه في الوقت الحالي أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب تدني أسعار النفط، إلا أننا على ثقة تامة بأن قادتنا أصحاب الجلالة والسمو سيعملون ما في وسعهم للحد من آثار هذا الانخفاض على اقتصاديات بلداننا. تجفيف منابع الإرهاب وبيّن الخليفي أن ظاهرة الإرهاب عانت معظم الدول من آثارها الوخيمة، وتولدت عنها أحداث مؤسفة وتتطلب أن يتصدى لها الجميع بأشكالها وصورها كافة، بحيث تبذل كل الجهود اللازمة لاستئصالها وتجفيف منابعها. ونوّه بثقة المشاركين في رئاسة مجلس الشورى للاجتماع التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، مؤكداً دعمهم لهذه الرئاسة، والوقوف معهم في كل الأمور التي تسهم في تحقيق أهدافه النبيلة. بعد ذلك طلب معالي رئيس مجلس الشورى بدولة قطر, من معالي رئيس مجلس الشورى السعودي, أن يتسلم رئاسة الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية الخليجية، بعد انتهاء فترة رئاسته للاجتماع الدوري الثامن. مؤامرات من جهته، قال معالي رئيس مجلس النواب ووفد الشعبة البرلمانية بمملكة البحرين أحمد الملا: إن الاجتماع التاسع ينعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة الخطورة، تتعرض فيها منطقتنا ودولنا خاصة إلى مؤامرات كثيرة، تستهدف أمنها واستقرارها وإنجازاتها الوطنية والحضارية. الحزم والعزم وأكد الملا أنه كان لزاماً على دول مجلس التعاون أن تتخذ من الحزم والعزم عنواناً لقراراتها ومواقفها، بما يتناسب وحجم المخاطر التي تتعرض لها، مشدداً على تأييد الجميع لعاصفة الحزم وإعادة الأمل الذي اتخذ قرارها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون، لإعادة الشرعية إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة والقضاء على الإرهاب. أهداف توسعية وعدّ رئيس مجلس النواب البحريني، الإرهاب من أكبر الأخطار التي يواجهها العالم أجمع في الوقت الراهن، بما في ذلك دول مجلس التعاون، مبيناً أن مواجهته ومكافحته والتصدي له بجميع الوسائل مسؤولية الجميع، ومع ذلك فإن هذا الخطر أصبح -للأسف- أداة تستخدمها بعض الدول في المنطقة لتحقيق مآربها وأهدافها التوسعية، مقترحاً إصدار الاجتماع لبيان بشأن الإرهاب ومكافحته ومحاربته. تدخلات خارجية وأكد أن مملكة البحرين بقيادة حكيمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قائد المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، ومنذ أن أقر ميثاق العمل الوطني الذي حاز على الإجماع الشعبي، تواصل مسيرة العمل والإنجاز والتنمية والبناء وتعزيز الوحدة الوطنية، وتمضي دولة المؤسسات والقانون بثبات وثقة، ولن تعيقها التدخلات الخارجية والأعمال الإرهابية، أو تقلل من العزيمة والإصرار نحو تحقيق الخير والنفع لمملكة البحرين، مؤكداً أن مستقبل مملكة البحرين مع انتمائها الخليجي والعربي، عاداً ذلك الانتماء عمقاً استراتيجياً لنا جميعاً. توحيد آليات وأشار إلى أهمية توحيد آلية التعامل مع التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بشأن دول مجلس التعاون الخليجي, حيث سبق لاجتماعكم الموقر أن وافق على مقترح مملكة البحرين بشأن الإستراتيجية الإعلامية المشتركة للتعامل مع المنظمات الحقوقية والدولية. تحديات اقتصادية ولفت الملا النظر إلى أن جريمة الإرهاب ليست التحدي الوحيد الذي تواجهه دول مجلس التعاون وشعوبها، فهنالك التحديات الاقتصادية التي ألقت بظلالها على جميع دول العالم، ومنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أثر الانخفاض الحاد في أسعار النفط في السوق العالمية بشكل واضح على إيرادات الدول المصدرة للنفط، ومنها دول الخليج العربية، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الخطوات والإجراءات المشتركة، المعزز لما حققناه من إنجازات اقتصادية وحضارية، خلال مسيرة مجلس التعاون طيلة السنوات الماضية لما فيه الخير والأمن والاستقرار لدولنا وشعوبنا. مشاركة أولى من جانبها، أعربت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الدكتورة أمل القبيسي عن سعادتها البالغة للمشاركة للمرة الأولى في الاجتماع، بعد انتخابها رئيسا للمجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، مجددة التأكيد على أن المجلس الوطني الاتحادي يولي أهمية بالغة لهذا المحفل البرلماني، بوصفه قمة الهرم البرلماني لمجالسنا التشريعية الخليجية. ترسيخ ورأت أن مقتضيات الظروف الراهنة المحيطة بدول مجلس التعاون، سواء كانت إرهابا متطرفا أو انتهاكا لمبدأ السيادة الداخلية للدول ومبدأ الشرعية، والتحديات التي تواجهها شعوبنا والطموحات المأمولة لحكوماتنا ترسخ من كيان هذا الاجتماع. عاصفة الحزم وإعادة الأمل وأكدت الدكتورة أمل القبيسي تأييدها الكامل للقيادة الخليجية في قرار عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن الشقيق، مشيرة إلى أننا جميعنا في هذا الاجتماع كممثلين لشعوبنا نقف خلف قياداتنا، وتوجههم الحازم الحكيم لحماية دولنا ومكتسباتنا، ومواجهة الإرهاب وترسيخ الأمن في مجتمعات دول مجلس التعاون. تكامل وشددت الدكتورة أمل القبيسي على دعم ومساندة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات العربية المتحدة لهذا الاجتماع وللجان المنبثقة عنه، وقالت: لن نألو جهداً، أو ندخر عزيمة في الارتقاء بمتطلبات العمل البرلماني الخليجي المشترك من خلال اجتماعنا الدوري هذا، معتبرة ذلك نهجا ثابتا وتوجها مستديما بهدف تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة فعاليته، لاستكمال بناء صروح تتكامل سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً، لرفاهية واستقرار المجتمعات الخليجية. تعزيز وجددت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي التأكيد على أن مجلسها سيسهم في كل ما من شأنه تعزيز صلابة الاجتماع الدوري، وتوطيد فعاليته والنهوض به لأرقى المستويات البرلمانية المأمولة. الميدان خير برهان وحول الرسالة التي يحملها تعيينها كأول امرأة عربية تصل إلى رئاسة مجلس برلماني ورؤية البعض لصعوبة تمكن المرأة في هذا المنصب من أن تحكم نقاشات أو موضوعات.. قالت الدكتورة أمل القبيسي إن الميدان خير برهان.. فلدينا حالياً في التجربة الإماراتية السياسية مسيرة التمكين السياسي والتدرج الذي تم فيه كان فيها رؤية حكيمة ترجمت العمل السياسي البرلماني ومكنته من الوصول إلى مراحل النضج.. وعن طريق ذلك نجد أن هذا فيه تمكين لكل فئات المجتمع من المشاركة تصويتاً وانتخاباً، وأيضاً المرأة حظيت بالدعم الكبير مما مكّنها من اعتلاء المراتب الأولى عربياً. ترأست جلسات وأضافت الدكتورة أمل القبيسي: أيضاً أنا قمت سابقاً بممارسة العمل البرلماني.. وبدوري سابقاً كنائب لرئيس البرلمان كنت أترأس جلسات وأديرها بالكامل.. ومناقشة الكثير من الموضوعات.. فهو ليس بالأمر الجديد.. بل أثبتت تلك التجربة بعد نجاحها.. أن المرأة قادرة على أن تكون في مراكز صنع القرار وأن تكون أيضاً في مثل هذا المركز السياسي المهم، وطالما نحن على اطلاع عام على كل قضايانا وتطلعات المواطنين على مستوى المرأة أو الرجل.. ومع الدعم الكبير من قبل قيادتنا الرشيدة التي فتحت جميع الأبواب أمام أبنائها.. نحن ماضون في هذه المسيرة.. وذلك يضع علينا مسؤولية أكبر.. بأن نبرهن للجميع بأن نكون على قدر هذه الثقة الغالية. مواجهة فكرية من جهته، أشاد رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت مرزوق الغانم بالقرارات التي اتخذها الاجتماع، معرباً عن أمله أن تحقق تلك واقعاً عملياً ملموساً لدول مجلس التعاون وشعوبها. وأشار الغانم إلى أن مواجهة الإرهاب لا تكون فقط بالسلاح وإنما المواجهة الفكرية هي التي تعطي نتائج أبعد وأفضل، فبعض الأساليب الأخرى قد تكون مفيدة على المدى القصير ولكنها لا تستطيع أن تحل الموضوع جذرياً.

مشاركة :