لا تعترف الصين بما يسمى جواز السفر البريطاني لما وراء البحار، وعلى بريطانيا التوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ بأي شكل، حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين اليوم (الجمعة). أفادت تقارير بأن بريطانيا ستقدم في شهر أكتوبر خطة جديدة من شأنها أن تسمح لسكان هونغ كونغ الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر، والذين ولدوا بتاريخ أول يوليو 1997 أو بعده، بالتقدم بطلب للحصول على التأشيرة البريطانية ذات الصلة ما دام أحد الوالدين يحمل جواز السفر البريطاني لما وراء البحار. وردا على هذا، قال المتحدث وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي، إن الخطوة البريطانية تنتهك بشكل أساسي الوعد الذي قطعته بريطانيا في مذكرة ذات صلة، وتمثل تدخلا سافرا في شؤون هونغ كونغ، وتدخلا صارخا في شؤون الصين الداخلية، وانتهاكا للقانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. قال وانغ إن "الصين تشجب هذا وترفضه بشدة". وأكد وانغ أن الأسس التاريخية للقضية واضحة تماما. قبل عودة هونغ كونغ إلى الصين، تعهد الجانب البريطاني صراحةً بعدم منح حق الإقامة للمواطنين الصينيين في هونغ كونغ الذين يحملون جواز السفر البريطاني لما وراء البحار. ولكن بعد أكثر من 20 عاما من عودة هونغ كونغ إلى الصين، وضعت بريطانيا سياساتها الجديدة لجواز السفر المذكور، وتحاول تحويل العديد من سكان هونغ كونغ إلى مواطنين بريطانيين من الدرجة الثانية. وقال وانغ إن الصين أعلنت أنها لن تعترف بجواز السفر البريطاني لما وراء البحار كوثيقة سفر أو إثبات هوية صالحين، وتدعو بريطانيا إلى تصحيح أخطائها على الفور والتوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ بأي شكل من الأشكال. وأضاف وانغ "لن تنجح أبدا أي محاولة لزعزعة الاستقرار في هونغ كونغ أو تدمير الرخاء والاستقرار فيها".