تتأهب الشرطة الألمانية الاتحادية بشكل متزايد لمنع مغادرة محتملة لمتطرفين يمينيين ألمان إلى مناطق النزاع في أوكرانيا، منذ أن بدأ التصعيد الروسي. وجاء في رد الحكومة الألمانية على طلب استفسار من السياسية في حزب اليسار مارتينا رينر أنه وفقا لمعلومات السلطات الأمنية فإن الغالبية العظمى من المتطرفين اليمينيين الألمان المهتمين بالنزاع مؤيدون لروسيا ويستثنى منهم الحزب اليميني المتطرف الصغير “الطريق الثالث”، الذي أبدى تعاطفا مع القوميين الأوكرانيين. وجاء في الرد “فيما يتعلق بالتورط المزعوم لمتطرفين ألمان يمينيين في عمليات قتالية لوحدات شبه عسكرية يمينية متطرفة، لا تملك الحكومة الألمانية حاليا أيّ معلومات مؤكدة تفيد بأن متطرفين يمينيين قد سافروا بالفعل إلى أوكرانيا أو روسيا في الوقت الحاضر من أجل المشاركة الفعلية في عمليات قتالية هناك في المناطق المذكورة”. وأضافت وزارة الداخلية الألمانية في الرد “بسبب النزاع الحالي، تمت توعية أقسام الشرطة الاتحادية بحركات السفر المحتملة من قبل متطرفين يمينيين. في حالات الاشتباه سيُجرى اتخاذ تدابير رقابية مكثفة، وعند استيفاء الشروط القانونية، سيُجرى حظر السفر“. مارتينا رينر: لا يمكن استبعاد مشاركة النازيين الجدد في العمليات القتالية وقالت رينر إنه بسبب الروابط الجيدة للنازيين الجدد الألمان في أوكرانيا وروسيا، لا يمكن استبعاد مشاركتهم في عمليات قتالية، وأضافت “أطالب الجهات الأمنية بتقصي المعلومات والتصرف على أساسها”. ويأتي التأهب الألماني، في وقت دعا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الأوروبيين المتمرسين بالقتال للمشاركة في المعركة إلى جانب الأوكرانيين لصدّ غزو الجيش الروسي. وصرّح زيلينسكي “إذا كانت لديكم خبرة في القتال… يمكنكم المجيء إلى بلادنا للدفاع عن أوروبا”. ويحب الكثير من النازيين الجدد في روسيا أدولف هتلر ويستخدمون الصليب المعقوف النازي الألماني كرمز. ومن بين خصائص النازيين الجدد في روسيا العنصرية ومعاداة السامية ورهاب الأجانب. ومن الخصائص الأخرى الموجودة عندهم هي رهاب المسلمين والآسيويين و المهم بالنسبة إلى أيديولوجيتهم هو دفاع الجنس الروسي ضد ما يعتبرونه هجوما عليهم من الأقليات مثل اليهود والقوقازيين والآسيويين وخصوصاً من آسيا الوسطى والغجر والمسلمين. وهدف النازيين الجدد في روسيا هو السيطرة على روسيا بالقوة وأنهم مستعدون لتحقيق هدا الهدف لأنهم مدربون في معسكرات تدريب شبه عسكرية في تكتيكات خاصة وعراك بالأيدي والتعامل مع الأسلحة وعندهم أسلحة كثيرة مخزنة بينها أسلحة من أصول غير قانونية. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق إن بعض الدول الرائدة في حلف شمال الأطلسي ( الناتو) تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا، الذين لن يغفروا أبدا لشعب القرم وسكان سيفاستوبول اختيارهم الحر في إعادة التوحيد مع روسيا. وشدد الرئيس بوتين، في كلمة متلفزة وجهها إلى مواطني روسيا ، على أن النازيين الجدد في أوكرانيا يسعون لإشعال الحرب في شبه جزيرة القرم. وأضاف الرئيس الروسي “تقدم دول رائدة في الناتو، من أجل تحقيق مآربها الخاصة، الدعم للقوميين المتطرفين والنازيين الجدد في أوكرانيا في كل شيء. وهؤلاء بدورهم لن يغفروا لسكان القرم وسكان سيفاستوبول اختيارهم الحر في إعادة التوحيد مع روسيا”. وتابع بوتين “وهم، بالطبع يحاولون الدخول إلى شبه جزيرة القرم، وكذلك إلى دونباس، بطريقتهم الخاصة، من أجل قتل المواطنين العزل، كما قامت عصابات القوميين الأوكرانيين – شركاء هتلر خلال الحرب الوطنية العظمى – بقتل الأبرياء العزل”.
مشاركة :