لا ينبغي أن تكون المنافسة والمواجهة محور العلاقات الصينية-الأمريكية، حسبما ذكر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ يوم الخميس خلال فعالية أقيمت جنوبي كاليفورنيا لإحياء الذكرى الـ50 لزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون للصين. قبل خمسين عاما، أصبح نيكسون أول رئيس أمريكي يزور جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها في عام 1949، حيث أرست رحلته الأساس لتطبيع العلاقات الصينية-الأمريكية. وقال تشين إن الدبلوماسية البراجماتية لـ نيكسون توجت بزيارته الهامة للصين قبل 50 عاما، وما زال إرثه بمثابة مرجع مهم اليوم، والذي يتضمن رؤية استراتيجية غير عادية وشجاعة سياسية كبيرة وحكمة دبلوماسية استثنائية. وأضاف تشين أن "زيارته مجرد مثال كلاسيكي للدبلوماسية التي تظهر احترام بعضنا البعض والسعي إلى أرضية مشتركة ووضع الخلافات بين بلدينا جانبا". وباعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم وعضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من المستحيل ببساطة أن تظل الصين والولايات المتحدة في مواجهة أو عداء أو قطيعة، وسيؤدي أي من هذه الأمور إلى أضرار لا تطاق لكل من البلدين والعالم، حسبما ذكر تشين. ودعا تشين الجانبين إلى ضرورة إدارة الخلافات بطريقة عقلانية وبناءة، وليس خلق مشكلات أو توسيع الخلافات. وأكد تشين أن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي الذي لا يتزعزع للعلاقات الصينية-الأمريكية، وخط أحمر لا يجب تجاوزه.
مشاركة :