الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول دعا السودان، الأحد، كلا من روسيا وأوكرانيا إلى وقف التصعيد بينهما واللجوء إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة. جاء ذلك في بيان للخارجية السودانية، عقب لقاء بالخرطوم جمع وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، وسفراء دول أوروبية. وقالت الخارجية: "استفسر سفراء الاتحاد الأوروبي عن موقف السودان من الهجوم الروسي وخلفية زيارة نائب رئيس مجلس السيادة (محمد حمدان دقلو- حميدتي) وعدد من الوزراء إلى روسيا". والأربعاء، بدأ "حميدتي" زيارة رسمية غير معلنة المدة إلى موسكو، عشية عملية عسكرية أطلقتها روسيا ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الجاري، وأثارت غضبا دوليا ودفعت دولا إلى فرض عقوبات على موسكو. وأوضح وزير الخارجية أن "زيارة نائب رئيس مجلس السيادة إلى موسكو كان مقررا لها قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية، وتهدف لبحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين". وتابع الصادق أن "السودان يدعو إلى وقف التصعيد من الجانبين واللجوء إلى الحوار وتفضيل الطرق الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية". فيما قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان، روبرت فان دول، عبر بيان: "اليوم كان لي شرف رئاسة وفد مكون من سفراء ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي، فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد وإيطاليا وإسبانيا، لتقديم موقف دولنا، وأيضا بالنيابة عن دول الترويكا (المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج) بالإضافة إلى كندا وسويسرا حول التطورات في أوكرانيا". وأضاف: "اجتمع وفد السفراء مع وزير الخارجية السوداني المكلف، وأعربنا عن إدانتنا بأقوى العبارات الممكنة للغزو الروسي على أوكرانيا". وزاد بقوله: "دعونا السودان إلى أن يدين بعبارات واضحة انتهاكات الاتحاد الروسي. وعلى وجه الخصوص، فإننا نتوقع باهتمام كبير الموقف السوداني في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه المسألة". كما دعا السودان إلى "عدم اتباع قرار روسيا غير القانوني بالاعتراف بإعلان استقلال منطقتي دونباس ولوغانسك (عن أوكرانيا) وإثناء الدول الأخرى عن القيام بذلك". وأضاف: "طالبنا جمهورية السودان بصفتها عضوا في المجتمع الدولي بمطالبة روسيا بالوقف الفوري لهذا العدوان، الذي يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر". والخميس، نفت السفارة السودانية بموسكو صحة أنباء عن تأييد "حميدتي" قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك. وجاء النفي إثر تداول نشطاء على مواقع التواصل تصريح مصور لـ"حميدتي" آنذاك يقول فيها "أنا سعيد بزيارة روسيا، نأمل أن يتم حل الوضع سلميا وأن تتجنب دول العالم الحروب. أما بالنسبة لروسيا فمن حقها أن تتصرف لصالح مواطنيها وتحمي شعبها. هذا حقها بموجب الدستور والقانون". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :