فيما أكدت تقارير على وجود تسوية سياسية تتعلق باختيار رئيس حزب المردة، سليمان فرنجية رئيسا توافقيا للبنان، قالت مصادر إن حزب الله غير راض عن ترشيح فرنجية، في ظل تمسكه بمرشحه، رئيس التيار الوطني الحر، العماد ميشال عون. وحسب التقارير فقد أخذ رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، زمام المبادرة باختيار فرنجية للترشح لمنصب الرئيس لحلحلة الأمور في لبنان، وذلك بعد التشاور مع عدد من القوى الإقليمية والدولية. وقال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش إن "التسوية الرئاسية جدية، ولكنها تنتظر الاتفاق على سلة متكاملة، موضحا أن هذا الحراك سبقه تشاور بين الرئيس الحريري والمسؤولين في المملكة العربية السعودية وعدد من المراجع الدولية". وعدّ علوش هذه المشاورات غير كافية في ظل التجاذبات بين القوى السياسية، مشير إلى أن الحريري يسعى إلى فك هذه التجاذبات وعمل سلة متكاملة للحفاظ على استقرار لبنان وتحييده وإنقاذه من سياسة المحاور". وفيما أكدت بعض المصادر أن حزب الله غير راض عن ترشيح فرنجية، قال علوش "مشكلة حزب الله الأساسية تكمن في رد الجميل لعون الذي وقف إلى جانبه ودعمه طوال السنوات الماضية"، مشيرا إلى أن حزب الله يواصل السقوط في الداخل إلى جانب الخارج بعد سلسلة الخسائر التي لحقت به نظير حربه إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا. وأضاف أن المجموعة التابعة لولاية الفقيه في إيران سجلت على مدى العامين الماضيين خسائر متتالية سواء في سوريا ولبنان أو في اليمن بالوقت الحالي. من ناحية ثانية، دهمت دوريات للجيش اللبناني، أمس، عددًا من المنازل داخل قرى وبلدات في جنوب لبنان . وذكرت مصادر أمنية أن دوريات الجيش دهمت منازل في بلدتي الزهراني والغازية جنوب مدينة صيدا اللبنانية وأوقفت عشرة أشخاص من جنسيات مختلفة. وأكدت المصادر أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية اتخذت في الآونة الأخيرة إجراءات أمنية في مختلف المناطق، وتعمل على توقيف المشبوهين والمخالفين من الأجانب الذين دخلوا إلى لبنان بصورة شرعية أو غير شرعية.
مشاركة :