أعلن «حزب الله» لأول مرة رفض تسوية انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للبنان، من خلال قول رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد: «كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات إنما هدفه رسم مسار إخضاع البلد (...) فالمسألة ليست مسألة شخص نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية» في إشارة إلى فرنجية وطرح اسمه لتولّي سدة الرئاسة الأولى، متهجماً في الوقت نفسه بالشخصي والمباشر على صاحب الطرح الرئيس سعد الحريري ومبدياً رفض الحزب عودته إلى السلطة «ولا أن يجد مكاناً له في لبنان». وبينما لمّح رعد في المقابل إلى مقايضة ما يسعى إليها «حزب الله» في مقابل فكّه أسر رئاسة الجمهورية تستهدف بشكل مباشر صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء المنصوص عليها في اتفاق الطائف من خلال إشارته إلى كون الحزب يعتبر أن صلاحيات الرئاسة الثالثة تُصادر صلاحيات الرئاسة الأولى، جاء تصريح النائب نواف الموسوي بالتزامن ليصبّ في «سلة» المقايضات نفسها التي يرمي «حزب الله» إلى عقدها على مذبح الشغور الرئاسي، بحيث أكد الموسوي تصميم الحزب على عدم إنهاء الفراغ قبل «إنجاز تفاهم شامل للأزمة يتناول رئاسة الجمهورية والاتفاق على حكومة جديدة وقانون انتخابي جديد وعلى رؤية ومقاربة جديدتين لتنظيم شؤون اللبنانيين» مع مجاهرته في الوقت عينه بأنّ المحور الإيراني الذي ينتمي إليه الحزب «مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده بدءاً من سوريا وصولاً إلى لبنان».
مشاركة :