الغرب يحتشد خلف أوكرانيا وبوتين يضع قوات «الردع» النووية في حالة تأهب

  • 2/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دون شروط مسبقة.. «كييف» توافق على مفاوضة موسكو على حدود بيلاروسيا أقرّ الجيش الروسي للمرة الأولى منذ بدء هجومه على أوكرانيا بتكبده خسائر بشرية، لكنه لم يعلن أي حصيلة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشينكوف: «إن العسكريين الروس يثبتون شجاعتهم في مهماتهم القتالية (...). للأسف، هناك قتلى وجرحى، لكن خسائرنا أقل بكثير» من خسائر الجانب الأوكراني. يأتي ذلك فيما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادته العسكرية بوضع قوات الردع الروسية، وذلك في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية، في حالة تأهب أمس الأحد، في مواجهة رد غربي واسع النطاق على حربه على أوكرانيا التي قالت إنها صدت القوات البرية الروسية بالقرب من أكبر مدنها. وردت الولايات المتحدة بالقول إن بوتين يصعد الحرب بطريقة «غير مقبولة على الإطلاق»، وسط مؤشرات على أن أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية لم يفضِ إلى انتصارات سريعة لروسيا في ميدان المعركة. وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مفاوضات بين كييف وموسكو ستُعقد على الحدود بين روسيا البيضاء وأوكرانيا، مضيفا أن الجانبين سيلتقيان دون شروط مسبقة. وقال الكرملين إن المحادثات بدأت. ومع تساقط الصواريخ على المدن الأوكرانية، فر ما يقرب من 400 ألف من المدنيين الأوكرانيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، من الهجوم الروسي إلى البلدان المجاورة. وتقطعت السبل امس بالمئات في كييف في انتظار القطارات التي ستُقلهم غربا بعيدا عن القتال. ولا تزال العاصمة كييف تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، وحشد الرئيس زيلينسكي المواطنين على الرغم من القصف الروسي للبنية التحتية المدنية. غير أن بوتين، الذي وصف الغزو بأنه «عملية عسكرية خاصة»، دفع بعنصر جديد مثير للقلق إلى الحرب امس الأحد عندما أمر بوضع قوات الردع الروسية، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى. وأشار الرئيس الروسي إلى التصريحات العدائية من قادة حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو. وقال بوتين في التلفزيون الرسمي: «كما ترون، لا تتخذ الدول الغربية فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في البعد الاقتصادي، أعني العقوبات غير القانونية التي يعرفها الجميع جيدا، بل أيضًا كبار المسؤولين في الدول الرئيسة في حلف شمال الأطلسي يسمحون لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية فيما يتعلق ببلدنا». من جانب آخر، قالت باتريشيا لويس مدير برنامج الأمن الدولي بمركز أبحاث تشاتام هاوس: «هذا ليس ردعا من جانب بوتين. إنه تهديد». وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن أمر الردع الذي أصدره بوتين محاولة للضغط على كييف خلال المحادثات لكنها لن تخضع. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لشبكة سي بي إس: «هذا يعني أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق وعلينا أن نواصل وقف أفعاله بأقوى طريقة ممكنة». وتوسّعت دول غربية أمس الأحد في حظر استخدام شركات الطيران الروسية لمجالها الجوي، لتمنح رحلاتها في الأغلب مسارًا للخروج فقط باتجاه الغرب.

مشاركة :