دبي – الوكالات: ذكرت وكالة الايرانية للانباء (ارنا) أن كبير المفاوضين النوويين في إيران علي باقري كني عاد الى فيينا قادما من طهران مساء أمس لإجراء محادثات بخصوص حل القضايا المتبقية في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015. وأوضحت الوكالة الرسمية أن باقري كني الذي توجه الى طهران الاسبوع الماضي لإجراء مشاورات مع المسؤولين الايرانيين سوف «يستأنف المفاوضات بأجندة واضحة تستهدف حل» القضايا المتبقية. وذكر موقع نور نيوز التابع للمجلس الاعلى للأمن القومي الايراني المسؤول عن ملف المحادثات النووية أن اجتماع المجلس أكد «ضرورة التوصل إلى حل سريع للقضايا المتبقية التي تعرقل التوصل الى اتفاق». ولم يذكر الموقع النقاط الخلافية لكن يبدو أن الخلافات الرئيسية المتبقية تشمل مدى التراجع عن العقوبات وتساؤلات تتعلق بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة غير المعلنة. وأضاف نور نيوز: «لا قيود في الوقت الحالي يمكن أن تمنع استمرار المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق جيد». وأوضحت إيران أنها تريد رفع العقوبات النفطية والمصرفية التي تضر باقتصادها كما تصر أيضا على رفع القيود ذات الصلة بحقوق الانسان وتلك المتعلقة بالإرهاب. وقال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان يوم السبت ان طهران مستعدة «لابرام اتفاق على الفور» في محادثات احياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى اذا أظهرت القوى الغربية ارادة حقيقية. وقال عبد اللهيان على تويتر: «بمراجعة مسودة الاتفاق بجدية... تم توضيح خطوطنا الحمراء للأطراف الغربية. وإننا مستعدون لإبرام اتفاق جيد على الفور اذا أظهروا ارادة حقيقية». وذكرت وسائل اعلام محلية أن من المقرر أن يقدم عبد اللهيان غدا الثلاثاء تقريرا للبرلمان الايراني حول سير المحادثات. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة ان المفاوضين أحرزوا تقدما كبيرا في الاسبوع الماضي أو نحو ذلك بشأن احياء الاتفاق ولكن لا تزال هناك قضايا صعبة للغاية. وكان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب قد سحب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران في 2018 وأعاد فرض عقوبات موسعة على طهران. ونص الاتفاق بين ايران والدول الكبرى على فرض قيود على نشاط ايران في تخصيب اليورانيوم وذلك لزيادة صعوبة تطوير مواد لازمة لصنع أسلحة نووية اذا ما قررت ايران ذلك مقابل رفع العقوبات الدولية على طهران. وتتولى الاطراف الاخرى في الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا التنقل بين الجانبين الايراني والامريكي خلال المحادثات في فيينا.
مشاركة :