وصل جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى للانطلاق في التحضير لمواجهة الكاميرون في تصفيات كأس العالم قطر 2022. ويواجه المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني يوم الرابع والعشرين مارس المقبل على ملعب جابوما بمدينة دوالا، على أن تجرى مباراة الإياب يوم التاسع والعشرين من ذات الشهر على ملعب مصطفى تشاكر معقل المحاربين. وسيبدأ بلماضي مهمته بالاجتماع بالمدير العام الجديد جهيد زفزاف لرسم خارطة طريق المرحلة المقبلة خصوصا المتعلقة بتنقل المحاربين إلى الكاميرون لخوض مباراة الذهاب. وسيواصل بلماضي مهمته رفقة جهازه المعاون بإجراء زيارات معاينة لمباريات أندية الدوري ومراقبة بعض اللاعبين قصد ضمّهم إلى كتيبة المنتخب. وداع الكان جمال بلماضي سيبدأ مهمته بالاجتماع بالمدير العام الجديد جهيد زفزاف لرسم خارطة طريق المرحلة المقبلة قال بلماضي إنه يتحمل مسؤولية الانتكاسة التي تعرض لها المحاربون خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا التي أقيمت مؤخرا في الكاميرون. وأكد خلال ندوة صحافية “صحيح أنني فضلت التريث، وأخذ كامل وقتي لدراسة أسباب هذا المشوار المُخيب، لكنني أتحمل مسؤولية الإقصاء والخروج المبكر من كان الكاميرون”. وأضاف “للأسف أعتقد أننا دفعنا ثمن التحضيرات المتذبذبة لكان الكاميرون، خصوصا أنها كانت في ظروف كارثية، في ظل تأخر عدد من اللاعبين في الالتحاق بنا إلى جانب إصابة البعض بفايروس كورونا”. وتابع بلماضي “حدثت الكثير من الأمور التي أربكت حساباتنا في معسكر قطر، ومن بينها حالات الإصابة بفايروس كورونا، ففي معسكر قطر كان لدينا 5 لاعبين فقط لم يصابوا بهذا الفايروس، فيما عانى البقية بين طاقم فني وإداري وطبي من الإصابة”. وواصل “اللعب في تلك الظروف الصحية أربكنا كثيرا، خصوصا أننا أصبحنا نستيقظ كل صباح ونحن خائفون من تحديد قائمة اللاعبين المتاحين بسبب الفايروس اللعين”. وأشار بلماضي إلى أن إجراء مباراة سيراليون في توقيت متقدم أثر كثيرا على مستوى المحاربين في أولى مبارياتهم، وتسبب في خروجهم بالتعادل السلبي بسبب الحرارة المرتفعة، والأداء الدفاعي للخصم. وأردف “المتابع لمشوارنا يؤكد أننا أكثر منتخب صنع فرصا أمام المرمى، لكننا للأسف لم نتمكن من التسجيل، وهذا الأمر ساهم أيضا في خروجنا من الدور الأول”. كما وجه مدرب المنتخب القطري السابق انتقادات لاذعة لهيئة التحكيم على مستوى الاتحاد الأفريقي بسبب إسناد مهمة إدارة مباراة فريقه أمام غينيا الاستوائية في الكان إلى حكم من غواتيمالا. وقال “تعيين حكم من غواتيمالا لإدارة مباريات في أفريقيا أمر غير مفهوم تماما، صحيح أن المباراة تلعب بين اللاعبين، لكن هذا الشخص كان يحاول أكلنا في كل مرة كنا نحاول التحدث معه، فما بالك الاحتجاج على قراراته”. وأكد جمال بلماضي أن الشوط الثاني من مواجهة منتخب كوت ديفوار في الجولة الثالثة من دور المجموعات كان الأسوأ في مشواره التدريبي. العودة إلى الخلف Thumbnail قال مدرب الجزائر “لا أريد العودة كثيرا إلى الخلف، لكن أقولها بكل صراحة الشوط الثاني من مباراتنا أمام كوت ديفوار كان الأسوأ في مسيرتي التدريبية”. واستطرد “نتيجة مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية وضعتنا تحت الضغط، وهذا ما استغله المنتخب الإيفواري الذي امتلك لاعبين أفضل منا من الناحية البدنية”. وأكمل “حاولنا للأسف ضخ دماء جديدة في مباراتنا الأخيرة، لكن للأسف الظروف لم تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية، خصوصا أن الهدف الأول لكوت ديفوار كسر عزيمتنا”. كما عبر بلماضي عن امتعاضه من قرارات عدد من الأندية الأوروبية بمنع لاعبيها من حضور معسكرات منتخبات بلدانهم في الكان بدعم من الاتحاد الدولي للعبة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يحدث إلا في القارة السمراء. وختم “يجب أن يعلم البعض أن التأخر في إرسال اللاعبين الأفارقة إلى منتخبات بلدانهم يؤثر على تحضيرات منتخباتهم، ما الهدف من إصدار قرارات بتأخير وصولهم؟ لماذا يحدث هذا إلا مع المنتخبات الأفريقية؟”.