اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس ان لا موعد محددا بعد لاجتماع المعارضة السورية، آملا في توحيد صفوفها قبل مباحثات مع النظام تأمل دول كبرى بعقدها بحلول كانون الثاني/يناير. واكد المسؤول السعودي، ان التباينات لا تزال قائمة بين الدول المعنية بالنزاع حول مصير الرئيس بشار الاسد، معتبرا ان الخيار العسكري ضده لا يزال "قائما". وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النمسوي سيباستيان كورز في الرياض اليوم "لا استطيع ان اعطي موعدا" حول مؤتمر المعارضة. اضاف "نحاول ان نقوم بذلك عاجلا بدلا من آجلا. لكن نحتاج بداية الى ان نتخذ قرارا بانه من المفيد والممكن عقد هذه المباحثات"، متابعا "نريد ان تكون كل الاقليات ممثلة، نريد ان تكون كل المجموعات السياسية ممثلة". واكد ان المملكة تأمل خلال استضافتها للاجتماعات "توحيد صف المعارضة السورية، بوصفه هدفاً رئيسياً، إلى جانب مساعدتها للخروج برؤية واحدة، لتستطيع ان تلعب دوراً أكثر فعالية في المباحثات"،بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية. وشدد الجبير على ان "الهدف الاكبر لا يزال يتمثل في محاولة الوصول لحل سلمي يؤدي الى إبعاد نظام الاسد، الا ان الخيار العسكري يظل قائماً، والدعم للمعارضة السورية مستمر"، مؤكدا ان "العملية السياسية لا زالت قائمة، ولا مستقبل لبشار الاسد في سوريا". واكد الجبير ان اجتماع فيينا "كان ايجابيا من خلال تقارب أكثر في وجهات النظر بين الدول، إلا أنه لا زال هناك بعض التباين بين الدول المشاركة وروسيا، وتباين أكبر بين هذه الدول وإيران فيما يتعلق بموضوع رحيل بشار الاسد". واكد الجبير الخميس ان بلاده تسعى الى مشاركة "اوسع تشكيلة ممكنة" من المعارضة بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف على انها "معتدلة"، مؤكدا استبعاد التنظيمات المصنفة كمجموعات "ارهابية" مثل تنظيم الدولة الاسلامية او جبهة النصرة. اضاف "راجعنا لوائح عدة من المرشحين قدمتها دول عدة، ولدينا لائحتنا"، مشيرا الى انه عند اتخاذ القرار، ستتم مناقشته مع الامم المتحدة والدول الحليفة، في اشارة الى الدول الداعمة للمعارضة.
مشاركة :