استشهاد ثلاثة فلسطينيين في مواجهات ومحاولة طعن في الضفة الغربية

  • 11/27/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين اليوم الخميس (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في الضفة الغربية المحتلة احدهما خلال محاولة طعن جنود من حرس الحدود قرب نابلس والاثنان الآخران في مواجهات مع الجنود غرب القدس. وقالت الشرطة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) ان "فلسطينيا خرج من سيارة اجرة عند مفرق تفوح عند حاجز زعتره جنوب مدينة نابلس واشهر سكينا حاول ان يطعن بها افرادا من قوات حرس الحدود المتواجدة هناك فردوا عليه بإطلاق النار واردوه قتيلا". واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد المواطن سامر حسن السريسي" البالغ من العمر 51 عاما. وقالت الوزارة ان السريسي اصيب "برصاص الجيش الاسرائيلي عند حاجز زعترة العسكري". واضافت تم "تركه دون تقديم الاسعافات له حتى استشهد في المكان". وقال الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان "ان الجيش الاسرائيلي احتجز سيارات الاسعاف التابعة له عند حاجز حوارة ومنعها من الوصول الى حاجز زعترة لاسعاف المصاب الفلسطيني". وقبل ذلك بقليل، استشهد الفلسطيني يحيى طه (21 عاما) بعيار ناري في الرأس اثناء مواجهات بين شبان وجنود إسرائيليين في قرية قطنة الواقعة الى غرب القدس، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. واعلنت مصادر طبية فلسطينية بعد ذلك استشهاد فلسطيني في التاسعة عشرة من العمر برصاص أطلقه جنود إسرائيليون خلال صدامات في الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وقالت المصادر ان خالد الجوابرة من مخيم العروب للاجئين اعلنت وفاته عند وصوله الى المستشفى في الخليل بعد اصابته بالرصاص خلال الصدامات. ورفض الجيش الادلاء باي تعليق على الفور. وذكرت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان الشاب كان يحمل زجاجة حارقة ويحاول استهداف سيارات اسرائيلية. ومنذ الاول من اكتوبر/ تشرين الاول ، استشهد 97 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات ومحاولات طعن قتل فيها ايضا 17 اسرائيليا اضافة الى أميركي واريتري. وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذ او محاولة تنفيذ هجمات على اسرائيليين. واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في تصريحات بثتها الاذاعة العامة الخميس ان القوات الاسرائيلية اوقفت اكثر من 800 فلسطيني في شهرين. واعلن الوزير الاسرائيلي بناء سياج جديد معزز الى الغرب من مدينة الخليل التي تشهد هجمات ومواجهات شبه يومية، مشابه لذلك الذي اقيم على الحدود مع مصر. وقال يعالون ان فلسطينيين "اخترقوا" السياج الموجود بين معبري ترقومية وميتار اللذين تفصل بينهما 40 كيلومترا. واضاف "لذلك علينا ان نبني سياجا اكبر سيستغرق تشييده بين سنة الى سنة ونصف". وشهدت اسرائيل جدلا اثر مقترحات نسبت الى الجيش كشفت عن خلافات بين المؤسسة العسكرية وحكومة بنيامين نتنياهو حول كيفية مواجهة الوضع في الضفة الغربية. ويؤيد الجيش اتخاذ تدابير لتسهيل حياة الفلسطينيين بهدف تخفيف التوتر وفق مقترحات عرضت على صحافيين مختصين بالشؤون العسكرية. كما يقترح تسليم اجهزة الامن الفلسطينية اسلحة وذخيرة وسيارات مصفحة وتخفيف القيود عن منح تراخيص العمل في اسرائيل للفلسطينيين. وردا على سؤال لفرانس برس قال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه مع ذلك ان "العودة الى الهدوء هو شرط مسبق للمضي بهذه التدابير". ويبدو ان هذه المقترحات قدمت قبل الاول من اكتوبر ولكن مسئولين مقربين من بنيامين نتانياهو رفضوها رفضا قاطعا، وفق وسائل الاعلام. وقال وزير الطاقة يوفال ستاينيتس للاذاعة العامة انه يؤيد على العكس التشدد حيال السلطة الفلسطينية داعيا الى اغلاق الاذاعة والتلفزيون الفلسطينيين اللذين اتهمهما "بالتحريض على العنف". وذكرت صحيفة معاريف ان هذه الخلافات تعكس فجوة "لا سابق لها" بين القادة السياسيين والمسئولين العسكريين الذين حذروا من "الفوضى التي يمكن ان تؤدي الى خروج الوضع تماما عن السيطرة في حال تصعيد العنيف".

مشاركة :