صرح علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، بأنه من المستهدف توريد 5.5 مليون طن قمح محلي خلال موسم التوريد الذي سيبدأ في منتصف أبريل المقبل. وأشار المصيلحي في تصريحات لبرنامج على مسئوليتي، إلى أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وجه بزيادة عدد نقاط تجميع الأقماح، وتخفيف الإجراءات بالإضافة إلى التسهيل على صغار الفلاحيين، كما وجه بوضع قواعد خاصة بالنسبة للمساحات الصغيرة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين. وأضاف المصيلحي، أنه تم عقد الاجتماع الثاني للجنة العليا للقمح والتنسيق مع وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي المنزرعة خلال العام الحالي بلغ 6ر3 مليون فدان تنتج ما يتراوح من 9 إلى 10 ملايين طن قمح. وأشار، إلى أن العام الحالي شهد زيادة المساحات المنزرعة في منطقة توشكي بنحو 250 ألف فدان ومن المتوقع زيادتها خلال العام المقبل لتبلغ 500 ألف فدان ترتفع إلى مليون فدان في 2025 ستعمل على توفير نحو مليار دولار من فاتورة استيراد القمح. وأكد المصيلحي، أن المشروع القومي للصوامع استطاع الحفاظ على الأٌقماح بصورة جيدة تتراوح من 12 إلى 18 شهرا، مشيرا إلى أن السعات التخزينية تبلغ 4ر3 مليون طن بخلاف صوامع المطاحن والموانئ ومخطط إنشاء 60 صومعة حقلية جاري العمل على إنشاء 8 صوامع وسيتم استلام 4 صوامع قريبا سعة كل واحدة 5 آلاف طن. وأكد، أنه لا يوجد أزمة في توفير الأقماح، مشيرا إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي حتى 4 شهور ما يعادل 8ر3 مليون طن منهم نحو نصف مليون طن قمح محلي مخزون من العام الماضي، لافتا إلى أن فاتورة شراء القمح تسجل نحو 40 مليار جنيه سنويا منها نحو 18 مليار جنيه قمح محلي، وما يتراوح من 20 إلى 22 مليار جنيه فاتورة استيراد القمح. وألمح، إلى أن سعر طن القمح عالميا زاد خلال عام من 250 دولارا إلى مايتراوح من 334 و350 دولار للطن أي زيادة بنحو 100 دولار في الطن عالميا خلال عام. وأوضح مصيلحي، أن ما يحدث بين أوكرانيا وروسيا لا يؤثر على مصر فقط بل يؤثر على العالم كله وعلى كافة الأسواق العالمية، والسلع خاصة البترول والغاز والقمح، منوها بأن أي تغير في تلك السلع يؤثر على باقي السلع، مشيرا إلى أن نحو 30 بالمائة من حجم المعروض القمح في العالم يأتي من روسيا وأوكرانيا. وحول قيام الهيئة العامة للسلع التموينية بالغاء مناقصة اليوم لاستيراد القمح قال المصيلحي لم يكن هناك موردين من روسيا أو أوكرانيا لاستمرار حالة عدم اليقين ولكن تقدم موردين من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية لتوريد القمح الصلب(أغلى من القمح اللين) الذي يستخدم في صناعة المكرونة ولذلك تم إلغاء المناقصة. وأكد الوزير، أنه تم تأمين وصول شحنة من أوكرانيا تم التعاقد عليها في وقت سابق، مشيرا إلى حرص كلا من البلدين على الحفاظ على القمح والطاقة بعيدا عن أي أزمة وصراعات. وذكر المصيلحي، حرص الحكومة على تنويع منشأها حيث يتم الاستيراد من نحو 14 دولة، خلال العام الحالي استيراد نحو 29 بالمائة من القمح الروسي و34 بالمائة من القمح الروماني و23 بالمائة قمح أوكراني والباقي من فرنسا، مشيرا إلى أنه عقد اجتماع مع سفير فرنسا قبل الأزمة الروسية الأوكرانية والتى أبدى فيها استعداد بلاده لتوفير أي كمية من الأقماح. وأشار المصيلحي في مارس 2017 كان الاحتياطي الاستراتيجي للقمح ضعيف يكفي فقط حتى 18 يوما مضيفا أن القيادة السياسية وجهت بزيادة الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية لتبلغ 6 شهور بحد أدني 3 شهور، لافتا إلى أنه تم توفير اعتمادات مالية بما يعادل 8ر1 مليار دولار.
مشاركة :