أكد المركزي الروسي عدم فرض قيود على خدمة الديون الخارجية، وذلك بعد أن فسرت "بلومبرغ" تدابير خاصة أطلقتها روسيا على أنها قد تكون خطوة نحو "عدم الالتزام بسداد الديون الخارجية". ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، مرسوما حول الإجراءات الاقتصادية الخاصة لدعم الاقتصاد الروسي وتحقيق الاستقرار المالي في البلاد، وذلك ردا على التدابير غير الودية التي فرضت ضد روسيا من قبل الغرب. ومن هذه الإجراءات، تم فرض حظر على التعاملات المصرفية بالعملات الأجنبية مع غير المقيمين (الأجانب) والمرتبطة بالقروض الخارجية. من جهتها فسرت وكالة "بلومبرغ" هذا الإجراء بأنه "يهدد بتعثر روسيا عن سداد قروض خارجية، بما في ذلك قروض شركات، بقيمة 478 مليار دولار، وفقا لما ذكرته إذاعة (بيزنيس أف أم)". بكلمات أخرى فسرت الوكالة الإجراء الروسي على أن روسيا ردا على العقوبات الغربية قررت ببساطة عدم سداد ديونها الخارجية، بما في ذلك القروض والسندات الروسية التي اشتراها الأجانب. إلا أن البنك المركزي الروسي أوضح مساء أمس عقب صدور تقرير وكالة "بلومبرغ"، أن الحظر ينطبق على القروض الجديدة وليس على خدمة الدين الجاري. وقال البنك المركزي الروسي في بيان، إن "حظر تقديم القروض بالعملة الأجنبية لغير المقيمين في روسيا (الأجانب) ينطبق فقط على القروض الجديدة وليس على خدمة الدين الجاري. ولا ينطبق الحظر على تحويل العملة الأجنبية إلى البنوك الأجنبية لخدمة الدين الجاري". وفرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات طالت احتياطيات روسيا الدولية، التي تتضمن ذهب وعملات أجنبية وحقوق سحب، حيث قال الاتحاد إنه اتخذ قراره بمنع العمليات المرتبطة بإدارة احتياطيات وأصول البنك المركزي الروسي. ووفقا لوسائل إعلام فإن القرار الأوروبي سيؤدي على الأرجح لتجمديد جزء من احتياطيات روسيا الدولية، التي بلغت مطلع الشهر الجاري 630 مليار دولار. المصدر: RT + تاس + Buissnes FM تابعوا RT على