أثار سفر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى القدس على رأس وفد كنسي، للمشاركة في جنازة الأنبا إبرام الأورشليمي مطران القدس والشرق الأدنى جدلاً في الأوساط السياسية، ففي الوقت الذي اعتبر البعض الزيارة دينية استثنائية، رأى آخرون أنها اختراق للقرار، لاسيما أنها جاءت من قبل شخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، ومن شأنها فتح الباب أمام الأقباط للسفر إلى الأراضي المحتلة. وقال جمال أسعد عبد الملاك المفكر القبطي المعروف، إن زيارة البابا تواضروس الثاني إلى القدس، عبر تل أبيب هي الزيارة الأولى لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية منذ عشرات السنين، وهي ليست تغييراً في موقف الكنسية. وأضاف أنه كان يتعين على البابا الاكتفاء بسفر الوفد الكنسي وذلك تجنباً لخرق القرار الكنسي بعدم زيارة الأقباط القدس، طالما ظلت تحت الاحتلال. وقال جورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن زيارة البابا تواضروس زيارة دينية وستظل في إطارها الديني . واعتبر أمين إسكندر القيادي بحزب الكرامة زيارة البابا تواضروس الثاني للقدس خرقاً لقرار حظر سفر الأقباط للقدس. وقال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري: إن موقف الكنيسة المصرية من قضية التطبيع والقضايا الوطنية مشهودة.
مشاركة :