حمّل نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، جماعة الحوثي، استمرار نزيف الدم والدمار الذي حل باليمن منذ بداية الحرب، مؤكداً أن انقلابهم على الدولة ومؤسساتها أوجد الفراغ وأتاح الفرصة للجماعات الإرهابية كي تنشط في مناطق عدة في اليمن. وجاء اتهام بحاح للحوثيين خلال لقائه أمس، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي يزور العاصمة السعودية الرياض، لبحث التحضيرات النهائية مع الوفد الحكومي اليمني للمشاورات المقبلة مع الانقلابيين. وأشار بحاح الى أن هناك طرفاً واحداً هو المعتدي، وهو من يمارس الإرهاب بقتل المدنيين في مختلف المحافظات والمدن اليمنية، وهو من تسبب في الدمار الذي لحق بعدد من المحافظات. وأكد خالد بحاح أن قيادة الدولة ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء الحكومة كافة، جاهزون ومستعدون للسلام بنوايا صادقة، وأنهم حريصون على إيقاف الحرب في أقرب وقت ممكن. وقال بحاح إن جميع قوى التحالف تسعى إلى عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن كوننا جميعاً أمام فرصة مؤاتية لصنع سلام حقيقي ودائم، وعلى الوفد الحكومي الرسمي ألا يعود من مهمته المقبلة إلا بذلك، فالجميع على أتم الاستعداد لتقديم ما يمكن من أجل استعادة الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن. من جانبه، أكد المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ اعتراف ميليشيا الحوثي الانقلابية بالقرارات الأممية. وقال ولد الشيخ، خلال لقائه رئيس الحكومة اليمنية، في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض إنه التقى بالطرف الآخر من الانقلابيين، وأكد اعترافهم بالقرارات الأممية، وأنه سيجري خلال المشاورات القادمة بحث الآلية العملية لتنفيذ تلك القرارات لإنهاء الحرب التي تعيشها اليمن منذ انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الدولة. وينتظر ممثل الحكومة اليمنية في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، بين الشرعية والانقلابيين، أن يتم تحديد مكان وزمان عقد هذه المشاورات، في حين لايزال الحوثيون يماطلون في هذا الشأن بعد الهزائم والانكسارات المتوالية لميليشياتهم في المحافظات اليمنية.