تونس - وكالات: قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس إن إمكانات الدولة وحدها لا تكفي في حربها ضد الإرهاب. وأضاف الصيد، خلال جلسة عامة في البرلمان خصصت لمناقشة تداعيات الانفجار الإرهابي الثلاثاء في العاصمة، أن الأمن والجيش لن يكون بمقدورهما لوحدهما هزيمة الإرهاب. ويشير رئيس الحكومة في كلمته إلى حدة التجاذبات السياسية والحزبية التي تطغى على المشهد السياسي في تونس وفي مقدمتها الانقسامات التي يعيشها الحزب الأكبر الذي يقود الائتلاف الحكومي حركة نداء تونس منذ أشهر. وقال الصيد "إمكانات الدولة وحدها لا تكفي لهزيمة الإرهاب. مقاومة الإرهاب مسؤولية وطنية،هي مسؤولية الحكومة ومؤسسات الدولة بالأساس ولكنها أيضًا مسؤولية الأحزاب والمجتمع المدني والمنظمات دون استثناء". وفجر انتحاري نفسه في حافلة تقل عناصر من نخبة الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس بقلب العاصمة وعلى مسافة قرابة 200 متر من مقر وزارة الداخلية ليخلف 12 قتيلاً و20 جريحًا. وقال الصيد إن العملية الإرهابية الأخيرة في قلب العاصمة تمثل تحولا نوعيا خطيرا يهدف إلى "زعزعة أركان الدولة وضرب أحد رموزها عبر استهداف الأمن الرئاسي" علاوة على أنها حدثت على مقربة من مقر الداخلية. وتشكو تونس من النقص في الموازنة المحددة لمحاربة الإرهاب ومن بطء المساعدات الدولية في هذا المجال على الرغم من تعهد عدة دول لتعزيز جهودها في هذه الحرب عبر السلاح والمعدات وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا. على صعيد آخر في الإطار ذاته أفادت وزارة الداخلية التونسية أن الأجهزة الأمنية نفذت أكثر من 250 عملية مداهمة في أنحاء البلاد في أعقاب العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة للأمن لرئاسي. وقالت الداخلية في بيان لها إن قوات الأمن والحرس الوطنيين قامت بـ181 مداهمة بكامل أنحاء الجمهورية وتم إيقاف 18 عنصرًا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية. كما أفادت بتنفيذ 72 عملية مداهمة في تونس الكبرى.