أعرب دي كيرشوف المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة تونس التي وصفها ب"صديقة أوروبا والبلد النموذج في مجال الانتقال الديمقراطي" من أجل رفع التحديات التي تواجهها خاصة في المجال الأمني. وأوضح ان لقاءه مع رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد قد أتاح له الاطلاع على الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل تحسين الوضع الأمني في تونس والرامية خصوصاً الى النهوض بقطاع السياحة والتشغيل وتنشيط الاقتصاد الوطني، مبيّنا أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعبئة من أجل مساندة تونس في المجال الأمني ودفع التنمية الاقتصادية. وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد قد أكد خلال مشاركته بالعاصمة البلجيكية بروكسل في اجتماع وزراء الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي خصّص للملف الأمني ومكافحة الإرهاب على أن تونس مصممة على محاربة التطرف والإرهاب وهو ما يتجلى في إرساء إستراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات العملياتية واللوجستية لقوات الأمن والجيش الوطنيين والأجهزة الاستخباراتية، مؤكدا على أهمية الاستفادة من التجربة الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة تهدد عددا من بلدان العالم وبعض بلدان حوض المتوسط ومنها تونس. مشدّدا على أن القضاء على الإرهاب يقتضي تعاونا وتنسيقا على المستويين الثنائي والإقليمي لاسيما فيما يخص تأمين الحدود. من جانبه قلل الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق من أهمية انتقادات بعض الساسة التونسيين والليبيين والفرنسيين التي وجهت للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي -الذي يزور تونسيا حاليا- واتهاماتهم له بتحمل المسؤولية في انتشار الفوضى والإرهاب في ليبيا بسبب مشاركته في تسليح معارضي القذافي، وقال محسن مرزوق - حسب ما أوردته صحيفة الصباح التونسية- "الأهم بالنسبة إلينا هو رؤية ساركوزي يتجول في أسواق تونس ومتاحفها وبين مواطنيها وفي ذلك دعاية جديدة للسياحة والاقتصاد التونسيين وللنموذج التونسي في الاعتدال. وقال مرزوق نحن نرحب بساركوزي وديفيد كامرون وأوباما وميركل وكل من ينوي زيارة تونس ودعمها لإنقاذ موارد رزق حوالي مليون تونسي وتونسية يعيشون من السياحة، أما عن الدعم العسكري للشعب الليبي عند ثورته على نظام القذافي فقد شاركت فيه جل دول العالم بما فيها تونس، تكريساً للتضامن مع حق الشعوب في التحرر".
مشاركة :