هاجم مستوطنون قرية "اسكاكا" شرق مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وأعطبوا إطارات مركبات فلسطينية وخطوا شعارات ضد العرب والفلسطينيين، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأربعاء) إن "مستوطنين اقتحموا القرية في ساعات الفجر وأعطبوا إطارات 11 مركبة وحطموا نوافذ منازل وخطوا شعارات تدعو لقتل العرب والفلسطينيين". وأدان محافظ سلفيت في السلطة الفلسطينية اللواء عبد الله كميل، في بيان هجوم المستوطنين على القرية. ودعا كميل إلى ضرورة تفعيل لجان الحماية في بلدات وقرى المدينة لصد أي هجوم اخر من قبل المستوطنين، محذرا من خطورة تصاعد وتيرتها. وحذر مركز المعلومات الإسرائيلي (بتسيلم)، الذي يعنى بشؤون حقوق الإنسان في إسرائيل، في تقرير صدر هذا الأسبوع من تزايد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال التقرير إن ما يجري في الأراضي الفلسطينية "يكشف مسارين الأول رسمي تقوم به الحكومة الإسرائيلية من خلال السيطرة على أراضي الضفة الغربية لصالح البناء والتوسع الاستيطاني، والمسار الثاني غير رسمي من خلال هجمات وسطو المستوطنين بالقوة والسلاح على أراضي الفلسطينيين بحماية الجيش". من جهة أخرى، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، إن الجيش الإسرائيلي شن خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 37 فلسطينيا. وذكر النادي أن الاعتقالات تمت في مدن جنين والخليل ونابلس وبيت لحم وقلقيلية تخللها مداهمة منازل وتحقيقات ميدانية. وأوضح النادي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن من بين المعتقلين أسرى جرى إطلاق سراحهم أخيرا من السجون الإسرائيلية وأعضاء في حركة الجهاد الإسلامي. وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان عمليات الاعتقال التي استهدفت عناصرها في الضفة الغربية، معتبرة أن استمرار عمليات الاعتقال "سيزيد من حدة المقاومة". وتأتي حملة الاعتقال غداة مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، اثنان منهم في مخيم جنين أحدهما ناشط في الجهاد الإسلامي، وثالث في بيت لحم بالضفة الغربية.
مشاركة :