احتفاءً بافتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مشروع «حصن الذيد»، أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وبالتعاون مع معهد الشارقة للتراث عن تنظيم فعالية «احتفلوا بالذيد»، وذلك بهدف تسليط الضوء على هذا الصرح العريق، الذي يشكل رمزاً تاريخياً شامخاً لأهالي المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة. ومن خلال الفعالية تقدم الهيئة عروضاً ضوئية مبهرة تزين واجهة «حصن الذيد»، وذلك على مدار خمسة أيام متواصلة من تاريخ 2 وحتى 6 مارس الجاري، بشكل يومي ابتداءً من الساعة السادسة وحتى الحادية عشرة مساءً. وتُبرز العروض معالم وتفاصيل «حصن الذيد»، كما تسرد حكايا وقصص أهل المنطقة في لوحات فنية خلابة، يصاحبها عروض فلكلورية لـ«فن العيالة» الذي يجسد الموروث الثقافي الأصيل لمنطقة الذيد. وأكد خالد جاسم المدفع أن القيادة الرشيدة لإمارة الشارقة تعمل بشكل حثيث على دعم وتطوير القطاع السياحي في الإمارة من خلال رفده بمشاريع نوعية مميزة، تعكس الثراء الثقافي والحضاري والتراثي الذي تتمتع به إمارة الشارقة، وتتكامل بذات الوقت مع التنوع الكبير الذي يتسم به القطاع السياحي، حيث أصبح يشكل علامة فارقة ضمن الوجهات السياحية العالمية بما يقدمه من منتجات وتجارب متجددة لجميع فئات السياح. وأضاف المدفع: يشكل افتتاح «حصن الذيد» إضافة جديدة مهمة إلى منظومة القطاع السياحي في إمارة الشارقة، والتي تشكل جزءاً من مشروعات سياحية أخرى ستشهدها المنطقة الوسطى خلال المرحلة المقبلة ضمن استراتيجية الإمارة لتطويرها وتعزيز بنيتها التحتية بشكل يواكب طموحات وتطلعات الشارقة لبناء قطاع سياحي متكامل ومستدام يقدم خيارات واسعة أمام زواره من داخل الدولة وجميع أنحاء العالم. ويعود تاريخ «حصن الذيد» إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر، فهو أقدم المباني التاريخية في المنطقة وقد شهد على تأسيس مدينة الذيد، ويتسم بشكله المربع بطول يصل إلى 32 متراً وعرض 26 متراً، وكان للحصن الكثير من الأهمية السياسية قديماً، حيث عقدت فيه الاجتماعات بين شيوخ المنطقة وبين مندوبي الدول المجاورة. ويضم حالياً عدداً من الغرف التي تم تحويلها إلى قاعات عرض تحتوي على مجموعة من المعروضات التاريخية لمدينة الذيد وتراثها. ويحتوي الحصن على قاعة تتضمن مجموعة من الوثائق المرتبطة بحصن الذيد بشكل خاص ومنطقة الذيد بشكل عام، وهي تعود للأرشيفات القديمة مثل الأرشيف البريطاني، وكذلك الكتابات المحلية التي جاء فيها ذكر الذيد، وهي تسرد الحقائق الجغرافية والوقائع السياسية والأحداث الاجتماعية التي دارت بالمنطقة. وتعد مدينة الذيد واحة غناء تابعة لإمارة الشارقة تتميز بخصوبة أراضيها ووفرة مياهها وكثرة مزارعها، حيث تشكل واحدة من أبرز المراكز الزراعية في دولة الإمارات، كما أنها حلقة وصل وتمتلك إرثاً تاريخياً قديماً جداً. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :