أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات، لافتاً إلى أن التطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح، وفق معايير الشعب ومعتقداته. وشدد على أن الإصلاحات الخاصة بالمرأة السعودية أتت من أجل البلاد، وليست استرضاء لأحد. إلى ذلك، أشار إلى أنه "لا يحق لأحد التدخل في شؤون البلاد الداخلية، فالأمر يخص السعوديين فقط". كما أوضح في مقابلة مع مجلة أتلانتك الأميركية، أمس الخميس، أن الدين الإسلامي يحث الناس على احترام الديانات والثقافات أيا كانت. وقال إن المملكة تحوي سنة وشيعة بمختلف مذاهبهم، ولا يوجد احتكار للرأي الديني. كذلك، أعلن أن مشروع توثيق الأحاديث النبوية المثبتة سيرى النور خلال عامين. وشدد على أن جماعة الإخوان لعبت دورا ضخما في صناعة التطرف، وأنتجت زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وأضاف أن المتطرفين سنة وشيعة اختطفوا الإسلام ولم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم. واعتبر أن أميركا بخوضها حرباً في العراق، أعطت المتطرفين فرصة سانحة. كذلك، لفت إلى أن جماعة الإخوان شكلت وسيلة قوية لصنع التطرف على مدى عقود. وقال: "عندما تتحدث مع جماعة الإخوان لا يبدون كمتطرفين لكنهم يأخذونك إلى التطرف". على صعيد آخر، أكد أن السعودية من بين أسرع الدول نموا في العالم، مشيراً إلى أن اقتصادها سينمو بـ7% العام المقبل. وأضاف "لدينا 2 من أكبر 10 صناديق استثمارات في العالم". وتحدث عن موقع المملكة المهم في التجارة العالمية، قائلا "لدينا موقع استراتيجي تمر منه 27% من التجارة العالمية". وعن مكافحة الفساد، قال "معركتنا مع الفساد لا تتسامح مع أي متجاوز حتى وإن سرق 100 دولار". كما أضاف: "لولا تصدينا للفساد لما كان هناك نمو ولا وزراء أكفاء ولا استثمار أجنبي". وشدد على أن القانون في المملكة يطبق على الجميع ولا يوجد مفهوم "الدماء الملكية". أما في ما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي، فشدد على أنه جسم واحد ودولة واحدة تواجه نفس المخاطر والتحديات والفرص أيضا. وفي الملف الإيراني، أشار إلى أن المملكة وإيران جارتان لا يمكن لإحداهما التخلص من الأخرى، لذا فإن الحل يكمن بالتعايش. وعن المحادثات النووية وإمكانية إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015، فرأي أن أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم.
مشاركة :