أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مستهل محادثاته الشرق أوسطية في إسرائيل، أمس، الموجة الجديدة من الاعتداءات الفلسطينية على إسرائيليين، واصفا إياها بــأعمال الإرهاب، فيما استقبلته إسرائيل بدعوات لحملة «سور واقي 2» واحتلال المدن الفلسطينية، رغم أن أحد الأهداف المعلنة للزيارة هو السعي للحفاظ على السلطة الفلسطينية، وأصيب سائق فلسطيني بجراح خطيرة بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي النار بزعم محاولته دعس جنود جنوب نابلس. وأعلن وزير التعليم رئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينت، أمس، أن لا مفر لإسرائيل سوى تنفيذ عملية «السور الواقي 2» على شاكلة ما فعل الجيش الإسرائيلي في العام 2002 إثر نشوب انتفاضة الأقصى. ودعا بينت، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى فرض السيادة الإسرائيلية في تجمّع مستوطنات «غوش عتصيون» ومنح العرب في تلك المنطقة حقوق الإقامة أو المواطنة. وأعرب كيري خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن قلقه إزاء الاندلاع الأخير لموجة العنف. ومن أبو ظبي دعا كيري، إلى التهدئة، معتبراً أنه لا داعي لكل هذا العنف. وأعلن أن واشنطن «مستعدة تماماً للعمل، ولديها أفكار حول كيفية» وقف العنف، لكنه حذّر من أن «المزاج العام لا يميل إلى صالح التنازلات». وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، غارة جوية على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل لم يسبب إصابات.
مشاركة :