أثارت دعوة سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل إلى التفرقة بين "الجرائم الإرهابية"، التي يقوم بها تنظيم "داعش"، و"هجمات الطعن"، التي تشهدها مناطق الضفة الغربية، غضباً واسعاً بالدولة العبرية. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً، أوردته الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء، شجبت فيه "أقوال" سفير الاتحاد الأوروبي، لارس فوبورغ أندرسين، حول "وجوب التمييز بين الإرهاب الداعشي والإرهاب الفلسطيني"، بحسب البيان. وقالت الوزارة إن "هذه الأقوال تنطوي على ازدواجية المعايير فيما يخص الإرهاب الذي يهدد الجميع"، وزعمت أن "الإرهاب الذي يمارسه تنظيم داعش يسعى إلى تدمير أوروبا، بينما يهدف الإرهاب الفلسطيني إلى القضاء على إسرائيل." وكان السفير الأوروبي قد ذكر أنه "لا تجوز مقارنة إرهاب داعش الذي تواجهه أوروبا، وعمليات الطعن التي يقوم بها فلسطينيون"، معتبراً أن "إرهاب داعش هو إرهاب منظم يجب استخدام القوة ضده"، بينما الهجمات الفلسطينية يجب مواجهتها بـ"وسائل دبلوماسية وسياسية." يُذكر أن تصريحات سابقة لوزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فلوستروم، اتهمت فيها إسرائيل بتنفيذ "إعدامات ميدانية بحق مرتكبي الاعتداءات"، دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الاتصال بنظيره السويدي، ستيفان لوففن، للإعراب عن احتجاجه الشديد على أقوال فلوستروم. وذكر نتنياهو، في مستهل جلسة لكتلة الليكود البرلمانية بعد ظهر الاثنين، أنه قال لنظيره السويدي إنه "لم يسمع من الوزيرة فلوستروم أن الإرهابيين الذين قتلوا في اعتداءات كاليفورنيا وباريس،، قد أعدموا"، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.
مشاركة :