قاديروف يحرض بوتين على تجاهل الغرب ومهاجمة كييف بعنف

  • 3/4/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول/ آسية إبراهيم/ الأناضول حرض الزعيم الشيشاني رمضان قاديروف، حليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تجاهل دعوات الدول الغربية لوقف الحرب الدائرة ضد أوكرانيا وحثه على إصدار أوامر لقواته لمهاجمة كييف بعنف والسيطرة عليها في غضون يوم أو يومين. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة، مقطعا مسجلا لقاديروف يدعو خلاله بوتين لتجاهل المجتمع الدولي وشن "هجوم عنيف " على أوكرانيا للسيطرة عليها بشكل سريع. وقال قاديروف إن "قصف أوكرانيا بشكل يدفعها للاستسلام سيجنب روسيا مزيدا من الخسائر"، مشيرًا إلى أن "التكتيكات العسكرية الروسية الحالية ضعيفة للغاية". وحث قاديروف بوتين على أن "يغمض عينيه عن كل شيء وأن يسمح للقادة العسكريين بشن هجوم عنيف في أوكرانيا وإنهاء كل شيء في غضون يوم أو يومين". وأضاف: "هذا فقط (شن هجوم مكثف على أوكرانيا) سينقذ دولتنا وشعبنا، هذا هو ما أؤمن به بشكل قوي". وتابع قاديروف: "بصفتي مقاتلًا لا يمكنني مشاهدة جنودنا وهم يُقتلون ليس أثناء قتال ولكن أثناء الانتظار على يد هؤلاء الشياطين والنازيين (في إشارة إلى الأوكرانيين)". وأردف مخاطبًا بوتين: "أنا متأكد من أنك ستتخذ القرار الصحيح للسيطرة على أوكرانيا بالكامل". كما طالب بوتين بالتخلي عن المفاوضات "غير المجدية" مع الجانب الأوكراني، بهدف التوصل لحل للأزمة المندلعة بين البلدين، والتي انعقدت جولتها الثانية في بيلاروسيا، أمس الخميس. واعتبر أن كل هذه المفاوضات "لا طائل من ورائها". وأردف: "كلما طال انتظارنا زادت العقوبات التي تنتج عنها"، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا. الابن المطيع لبوتين ويرى محللون غربيون أن دعوة قاديروف لبوتين لشن هجوم عنيف على أوكرانيا هي "علامة واضحة على الإحباط في روسيا بسبب الفشل في الاستيلاء على مدينتي كييف وخاركيف بشكل سريع". ويُعرف الرئيس الشيشاني بموالاته لروسيا، وتنتشر قوات تابعة له حاليا في أوكرانيا لدعم روسيا في عملياتها العسكرية هناك. وتصفه وسائل إعلام غربية بأنه "ابن بوتين المطيع الذي لم ينجبه"، ومنحه الأخير رتبة "لواء" في الجيش الروسي في عام 2020. كما وجهت دول غربية لقاديروف اتهامات بارتكاب "انتهاكات لحقوق الإنسان"، بما في ذلك "التعذيب"، و"القتل خارج نطاق القضاء"، وهو ما تنفيه السلطات الشيشانية. وفي 20 يوليو/ تموز 2020، عاقبت الولايات المتحدة قاديروف، وكذلك فرضت ضده عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة أوكرانيا عام 2014. والأسبوع الماضي، واجه الرئيس الشيشاني، موجة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خطابه الداعم لروسيا في عمليتها ضد أوكرانيا، وارتدائه حذاء باهظ الثمن خلال الخطاب. وأثارت صورة لقاديروف موجة جدل وانتقادات، عندما ظهر فيها وسط حشد من العسكريين خلال خطابه، وهو يرتدي حذاء من ماركة "برادا" البالغ ثمنه 1500 دولار. كما نُشرت صورة أخرى له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يرتدي قميصًا عليه صورة بوتين وسط اتهامات له "بالتخلي عن قضية الشيشان". وخلال الخطاب، دعا قاديروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "الاعتذار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنقاذ كييف". وأكد قاديروف أنه "حشد 70 ألف مقاتل في الشيشان للقتال إلى جانب روسيا". وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها قاديروف للنقد، إذ استنكر الكثيرون في وقت سابق تصريحات له حول الوضع في سوريا، التي دعم خلالها نظيره الروسي. وأطلقت روسيا، الأسبوع الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. - الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :