56 قتيلا و194 جريحا بهجوم انتحاري على مسجد شيعي في باكستان

  • 3/4/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ووقع الانفجار في منطقة كوتشا ريسالدار في بيشاور، ليدمّر المسجد من الداخل فيما تناثر الزجاج المحطّم في الشوارع. أفاد الناطق باسم "مستشفى ليدي ريدينغ" في بيشاور محمد عاصم خان أن حصيلة القتلى وصلت إلى 56، ليكون الاعتداء الأكثر دموية منذ انفجار في تموز/يوليو 2018 أعلن فرع محلي لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه وأودى بـ149 شخصا خلال تجمّع انتخابي. وقال خان إن حالات 50 من المصابين الـ194 "حرجة". وأوضح الناطق باسم حكومة إقليم خیبر بختونخوا محمد علي سيف لفرانس برس أن الانفجار كان "هجوما انتحاريا" بينما روى العديد من الشهود الوقائع لحظة التفجير. فقد شاهد علي أصغر رجلا يدخل إلى مسجد قبل صلاة الجمعة حيث "فتح النار من مسدس" على المصلّين "واحدا تلو الآخر... ثم فجّر نفسه". وقال شاهد آخر يدعى زاهد خان "رأيت رجلا يطلق النار على عنصري شرطة قبل أن يدخل إلى المسجد. بعد ثوانٍ، سمعت صوت انفجار قوي". وقال رئيس وحدة تفكيك المتفجّرات في بيشاور راب نواز خان لفرانس برس إن المهاجم فجّر خمسة إلى ثمانية كيلوغرامات من "مادة تي إن تي TNT عالية الانفجار" محشوة بكريّات لمضاعفة أثرها المدمر. وشاهد مراسل فرانس برس الأشلاء متناثرة في موقع الهجوم حيث حاولت الشرطة منع أفراد عائلات الضحايا الذين بدا عليهم اليأس من الاقتراب. إطلاق نار على عنصري شرطة وأفاد قائد شرطة بيشاور محمد إعجاز خان فرانس برس أن مهاجمَين نفذا الاعتداء. وقال إن عنصري شرطة تعرّضا لإطلاق نار عند مدخل المسجد. وأوضح "قتل أحد الشرطيين في المكان بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة". وأكد الناطق باسم "مستشفى ليدي ريدينغ" محمد عاصم خان "أعلنا حالة الطوارئ في المستشفيات فيما يتم جلب مزيد من المصابين". بدوره، أعرب متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء عمران خان عن "إدانته الشديدة" للاعتداء. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. ولطالما استهدفت بيشاور، الواقعة على بعد 50 كلم فقط عن الحدود مع أفغانستان، باعتداءات منذ مطلع العقد الماضي، لكن الوضع الأمني تحسّن كثيرا في السنوات الأخيرة. تواجه باكستان التي يشكّل السنة غالبية سكانها عودة الفرع المحلي لطالبان (حركة طالبان باكستان) إلى الواجهة. وانهارت هدنة استمرت لمدة شهر في ظل المخاوف من أن تكون "حركة طالبان باكستان" -- التي استهدفت الشيعة في الماضي -- باتت في موقع أقوى مع عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان. كما استهدف "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" (الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية) الشيعة في المنطقة. وقتل 31 شخصا على الأقل بتفجير انتحاري استهدف سوقا مكتظا في بيشاور عام 2018. وقتل 88 شخصا على الأقل وأصيب المئات بجروح قبل عام عندما فجّر انتحاري نفسه وسط حشد في ضريح صوفي في إقليم السند (جنوب).

مشاركة :