في زحمة الانفعالات وخيبة الأمل يكون الابتعاد عن الحديث من أفضل الحلول ، تحسبا لتصورات قدتكون فيها المبالغة والاجحاف ، ولكن من المحمود أن يكون الرأي النقدي وبالأخص في الشأن الرياضي وفق رؤية شاملة مطابقة للواقع، بعيدا عن لحظات الغضب والعاطفة التي تكون غير وافية للنظر والتأمل والظهور بالمظهر الذي يعطي رؤية عقلانية في كل الاحوال. ماحملته ليلة ٣ مارس أقل ما يقال عنها هي ليلة سقوط مدوي أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع تلك الكارثة الفنية والنتيجة الثقيلة التي هزت شباك النصر العالمي أربع مرات بل لم تكن تلك النتيجة تلوح في خيال عشاق ومتابعي الغريم التقليدي نادي الهلال بل كان هناك مخاوف من زلزال نصراوي يتمثل في ردة فعل قوية عنوانها تصفية الحساب وسداد الفاتورة التي يحتفظ بها المارد الأصفر للجار بعد اثخانه بهزائم حاسمة جاءت بقدرة قادر افقدته أهم البطولات آخرها تأكيد ابتعاده عن الدوري والخروج بموسم صفري . ماحدث هو نتاج العمل العشوائي وقلة الدبرة في ظل الضخ المالي الهائل الذي لم يجد الفكر المؤسسي والخبرات المؤهلة لقيادة كيان عظيم بحجم نادي النصر،ولا ننكر اسهامات الاخطاء التحكيمية وغيرها من لجان الاتحاد السعودي التي اودت بالفريق وأثرت على مستوى اللاعبين واربكت الفريق وجمهوره ومسيري النادي ، ولكن ليست عذرا يمكن الركون إليه واتخاذه مبررا لسوء الاداء الفني وذبول عطاء اللاعبين داخل الملعب ، وتقمص ثوب روح الانهزامية والتواري بمستويات هزيلة احبطت المدرج الاصفر وجعلته يعيش الآم الحسرة والحرمان من استحقاقات فقط كانت تحتاج إلى فكر وعمل حقيقي دون الإجتهادات الفاشلة ،ومما لاشك فيه أن الإدارة النصراوية الحالية غير قادرة على خلق مساحات التفاؤل لمستقبل واعد للنادي العريق وجمهور العريض الذي قاتل من أجل الوفاء والدعم ويتشوف للأفضل في قادم الأيام، ومن الضرورة بمكان القول بأنه يجب على العضو الداعم إنقاذ الفريق بأختيار قدرات إدارية تضع النقاط على الحروف وتعيده إلى منصات التتويج من خلال عمل استراتيجي تكاملي يضع مصلحة الكيان مقدمة على جميع الاعتبارات ، ولنا عودة عن هاك الموضوع في مقالات قادمة
مشاركة :