فساد ورشاوى في العراق.. إريكسون أمام القضاء الأميركي

  • 3/5/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت فضيحة شركة الاتصالات العملاقة إريكسون يتردد صداها حيث أدرجت ورئيسها التنفيذي وكبير مسؤوليها الماليين في دعوى جماعية بمحكمة نيويورك بتهمة تضليل المستثمرين في العراق. وتعد إريكسون محور فضيحة بشأن مبالغ محتملة دفعت كرشاوى لداعش الإرهابي في العراق خلال سيطرة التنظيم على مناطق واسعة هناك بين عامي 2011 و2018. بدورها، قالت وزارة العدل الأميركية يوم الأربعاء إن الشركة تقاعست عن الكشف الكامل عن تفاصيل عملياتها في العراق في انتهاك لاتفاقية مبرمة عام 2019 تسمى اتفاقية تأجيل المقاضاة. مليار دولار وبموجب بنود اتفاقية عام 2019 دفعت إريكسون أكثر من مليار دولار لحل سلسلة من تحقيقات الفساد تشمل قضايا رشوة في الصين وفيتنام وجيبوتي ووافقت على التعاون مع الوزارة في التحقيقات الجارية. وخسرت إريسكون نحو ثلث قيمتها السوقية منذ أن كشفت تقارير إخبارية تلك الرشى المزعومة في فبراير الماضي. تحقيق داخلي وكانت إريكسون قالت إن تحقيقاً داخلياً، انتهى في 2019 ولم يُنشر إلا في فبراير بعد استفسارات وسائل الإعلام، رصد أموالا دفعت بهدف التحايل على الجمارك العراقية في وقت كانت فيه تنظيمات متشددة، من بينها داعش تسيطر على بعض الطرق. فقد كشفت وثائق سرية تورط الشركة بالمساعدة في دفع رشاوى للتنظيم، من أجل مواصلة بيع خدماتها وعرّضت مقاوليها للخطر وسمحت باختطافهم من قبل المسلحين، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأظهرت الوثائق أن إريكسون، التي تعمل في العراق منذ سنوات وباعت معدات بقيمة 1.9 مليار دولار بين عامي 2011 و2018، تلقت عروضاً من شركات كانت مستعدة لنقل بنيتها التحتية. لكن الشركة متعددة الجنسيات اختارت مقاولاً يكلف أموالاً أكثر من الشركات الأخرى، لأنه وعد بتسليم مضمون وأسرع. "خدمة الطريق السريع" وأصبح هذا الخيار المتميز يُعرف باسم "خدمة الطريق السريع" على عكس "الطريقة القانونية"، في وقت كان داعش الذي سيطر على مدينة الموصل عام 2014، يبسط حكمه القاتم على حوالي 40٪ من العراق، وقام بتمويل إدارة المنطقة من خلال مزيج من الضرائب وبيع النفط والنهب حتى طرده عام 2017. فيما رجحت الوثائق أن تكون التكلفة الأعلى استخدمت في دفع الرشاوى إلى مسلحي التنظيم على طول طرق النقل. كما دفعت مبالغ غير قانونية لمسؤولي الجمارك للالتفاف على الضرائب الحدودية. يذكر أن إريكسون، التي يقع مقرها الرئيسي في ستوكهولم، توظف 100 ألف شخص وتبيع معدات اتصالات في 180 دولة. كذلك تلعب دوراً رائداً في تطوير الجيل التالي من تقنية الهاتف المحمول 5G في المملكة المتحدة.

مشاركة :