تخطط شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات مبدئيا لزيادة إنتاج الطائرة 737 ضيقة البدن إلى نحو 47 طائرة شهريا بحلول نهاية العام المقبل، مع تطلع الشركة إلى تعزيز تعافيها من الأزمات المتتالية، وفقا لتصريحات مصدرين مطلعين لـ"رويترز". وبعد تقليص الإنتاج بسبب جائحة كورونا بشكل أساسي تشهد شركة بوينج ومنافستها الأوروبية "إيرباص" عددا أكبر من الطلب على طائرات الركاب متوسطة المدى، مع إضافة شركات صناعة الطائرات صفقات لافتة للنظر إلى طلبياتها في الأسابيع الأخيرة. وحذر البعض من أن خطط إنتاج "بوينج" تتغير وتتأثر بعديد من العوامل. وهناك شكوك بالفعل في الصناعة حول ما إذا كانت سلسلة التوريد ستكون قادرة على تلبية خطط زيادة الإنتاج القوية ولا سيما في أوروبا. ويعاني الموردون نقص العمالة والمواد وضعف الميزانيات العمومية في أعقاب تداخل الجائحة وأزمات منع طيران طائرات 737 ماكس لأسباب تتعلق بالسلامة. وقالت "بوينج" في أواخر كانون الثاني (يناير) إنها تعمل على تصفية قائمة مؤلفة من 335 طائرة 737 ماكس تكدست بعد حادثين مميتين للطائرة، أديا إلى وقفها عن الطيران لـ20 شهرا. وقدرت الشركة، أن معظم هذه الطائرات سيتم تسليمها بحلول نهاية 2023. وامتنعت "بوينج" عن التعليق على خططها الإنتاجية وأشارت إلى بياناتها العامة الأخيرة. وذكر بريان وست المدير المالي في أواخر كانون الثاني (يناير)، أن إنتاج برنامج 737 كان 27 طائرة في الشهر وفي طريقه للوصول إلى 31 طائرة في الشهر "قريبا إلى حد ما". وقال شخصان إن الخطوة المتعلقة بإنتاج 31 طائرة شهريا ستأتي خلال النصف الثاني من العام على الرغم من أن شخصا ثالثا قال إنه قد تحدث في وقت أقرب. وأضاف هذان الشخصان، أنه علاوة على ذلك تهدف "بوينج" إلى زيادة عدد الطائرات إلى نحو 38 طائرة ضيقة البدن شهريا خلال النصف الأول من 2023 والوصول إلى نحو 47 طائرة شهريا في النصف الثاني من 2023.
مشاركة :