استضاف مركز جابر الثقافي فعالية «شريط منوعات كويتية» على مدار يومين خلال موسم ربيع الكويت. لم تتفتق أذهان المشرفين على مركز جابر الأحمد الثقافي، بالبحث عن فعاليات جديدة أو أفكار مبتكرة تُميز أجندة أنشطة الموسم الحالي، بل ذهبوا إلى اجترار الأفكار المطروحة سلفاً والقفز على النجاحات السابقة للتشبث بالفرادة والألق، وتقديم نسخة مشوهة من فعالية حققت النجاح وتمت مشاركتها في دول خليجية نظراً لتميزها. وكأن مضمار الابتكار قد نضب ولم يعد في قعره ما يقدمونه فارتأوا استنساخ أفكار مميزة لتقديمها لبلوغ النجاح لكن هذه الأمنيات حتما ستنكشف سريعاً لأن ذاكرة المتلقي تتوافر فيها الكثير من النجاحات والاخفاقات أيضاً، وبمجرد مشاهدة فعالية «شريط: منوعات كويتية» سيكتشف المتلقي أن محتوى هذه الأمسية نسجت من عباءة عرض «أين تذهب هذا المساء؟ الثمانينات» الذي قدمه مركز جابر الثقافي في عام 2018. يلاحظ المتلقي أن فقرات فعالية «شريط: منوعات كويتية» متطابقة بشكل كبير مع فقرات عرض «الثمانينات»، فأين التجديد والابتكار والخصوصية؟ وكان المسرح الوطني بمركز جابر شهد فعاليات حفل «شريط منوعات كويتية» الذي استعرض باقة من أغنيات الكاسيت لأشهر المطربين، بأداء مجموعة من الأصوات الكويتية، مع مشاركة لكورال المركز. وعلى مدى يومين، استأنف المركز فعاليات موسم ربيع الكويت من خلال حفل «شريط منوعات كويتية» الذي شهد عودة أوركسترا مركز جابر إلى خشبة المسرح الوطني بعد عامين من عمر جائحة كورونا توقف معها النشاط الفني للمركز ليعود من جديد بباقة متنوعة من الفعاليات الغنائية والموسيقية. وشهدت ليلتا الخميس والجمعة الماضيتان إقامة حفل غنائي بعنوان «شريط منوعات كويتية» أحياه المطربون عبدالقادر الهدهود وبدر نوري وولاء الصراف وغنيمة العنزي ومحمد مخصيد بصحبة أوركسترا مركز جابر بقيادة المايسترو أحمد العود وبمشاركة الفنان مشاري المجيبل الذي قدم فقرات فكاهية مستوحاة من ذكريات الماضي مع شريط الكاسيت، مداعباً الجمهور حول ما تحمله تلك الذكريات من مشاعر الحب والفراق والحزن وغيرها من المواقف التي كان شريط الكاسيت شريكاً ومؤثراً بها. وبدأ الحفل بكلمة من الرئيس التنفيذي للإدارة المركزية وليد العوضي الذي أعلن استئناف حفلات موسم ربيع الكويت برعاية ودعم الديوان الأميري، مقدما الشكر لكل من ساهم في عودة فعاليات مركز جابر من عاملين ورعاة. وأكد العوضي استمرار فعاليات المركز التي انطلقت بحفل دار الجمايل وامتدت من خلال الجلسات الخارجية والأمسيات غنائية ثم حفلات فبراير والأعياد الوطنية وصولاً إلى «ذكريات شريط». وانطلق الحفل الذي بدأ في الثامنة والربع وانتهى في العاشرة النصف بتبادل الغناء بين المشاركين في الأمسية، كما تنوعت الأغنيات بين الوطنية والرومانسية، وكان للكورال مشاركته المتميزة من خلال أداء أغنيات شارك الجمهور في التصويت عليها كأغنية «احنا عشقناها» كلمات يعقوب السبيعي وألحان يوسف المهنا، وأغنية «شمس الأعياد» كلمات فهد بورسلي وألحان مرزوق المرزوق، و»اعزف يا شاعر» كلمات عبدالله العتيبي وألحان أحمد باقر، كما قدم الكورال أيضا أغنية «يا وطن» التي كتبها عبدالرحمن النجار ولحنها مرزوق المرزوق. وصلة غنائية وبدورها، أدت المطربة غنيمة العنزي أغنية «منسية» كلمات مبارك الحديبي وألحان خالد الزايد، و»عذروب خلي» كلمات جاسم شهاب وألحان عوض دوخي، و»يا ناس دلوني» للمطربة عايشة المرطة والشاعر فهد بورسلي وألحان محمود الكويتي، كما تشاركت الغناء مع المطربة ولاء الصراف في أغنية «إحنا البنات بروحنا» للشاعر عبداللطيف البناي والملحن أنور عبدالله. في المقابل، قدمت ولاء الصراف منفردة أغنيات «أبشري يا عين» للشاعر يوسف المنيع والملحن عثمان السيد، و»الله أمر» لعبداللطيف البناي ويوسف المهنا و»البارحة نوم» وهي لحن فلكلوري ومن تأليف عبدالعزيز درويش. وصلات متفرقة وفي وصلات متفرقة، قدم المطرب بدر نوري أغنيات «ما نسيناه»، و«رد الزيارة» كلمات خليفة العبدالله الخليفة وألحان عبدالرب إدريس. كما قدم المطرب عبدالقادر الهدهود بالترتيب أغنيات «أنا رديت» و«يا هلي» و«نورت» ، أما المطرب محمد مخصيد فقدم أغنية «يا دارنا يا دار». واختتم الحفل الذي تجاوز الساعتين بميدلي وطني شارك فيه نجوم الحفل حيث شارك الجمهور ترديد الاغنيات رافعين أعلام الكويت قبل أن ينتهي الوجه الثاني من الشريط بظهور الفنان مشاري المجيبل في ختام الحفل مقدماً التحية للفرقة الموسيقية والمطربين والجمهور.
مشاركة :