أعلن «البنتاغون»، أمس، أن الجنود الأميركيين والروس أقاموا قناة اتصال جديدة بينهما يُفترض استخدامها في حالة الطوارئ، وذلك في مواجهة تصاعد النزاع في أوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي، أن هذا الخط الذي أنشئ «قبل أيام قليلة» يربط مباشرة القيادة الأميركية في أوروبا بوزارة الدفاع الروسية. وقال: «نحن نعلم أن هذا الخط يعمل»، مؤكداً: «عندما اختبرناه، أجابوا». لكن المتحدث باسم «البنتاغون» رفض الإفصاح عما إذا كانت هذه القناة استُخدمت عندما تعرض الموقع النووي الأوكراني في زابوروجيا، مساء أمس الأول، لضربات نُسبت إلى روسيا. وتابع: «إذا كان هناك وضع نحتاج فيه إلى التواصل مع وزارة الدفاع بشأن حالة عاجلةّ، أفترض أننا سنستخدمه»، آملاً في أن يفعل الجيش الروسي الشيء نفسه. وأنشئت قناة اتصال مماثلة بين البلدين خلال الحرب في سوريا، حيث وفرت موسكو دعماً عسكرياً لقوات الرئيس بشار وفي هذه الأثناء، استبعد رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، أمس، في لاتفيا فكرة إقامة منطقة حظر طيران في أوكرانيا، لأنها ستقتضي «محاربة نشطة» للقوات الروسية. وقال خلال زيارة استمرّت بضع ساعات في لاتفيا المتاخمة لروسيا: «إذا جرى الإعلان عن منطقة حظر جوي، سيتعيّن على شخص ما فرضها». وتابع، في حديث مع وسائل إعلام محلية: «سيتوجب علينا إذًا أن نذهب ونحارب القوات الجوية الروسية بفاعلية»، مضيفاً: «لم يقل أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أو أي مسؤول سياسي كبير من الدول الأعضاء إنهم يريدون القيام» بخطوة كهذه.
مشاركة :