تزايدت حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية لروسيا، وألقت هذه التوترات بظلالها على أسواق المال في الدولة التي تعمقت جراحها هذا الأسبوع، حيث فقدت الأسواق 9.553 مليارات درهم من قيمتها السوقية التي هبطت إلى 697.823 مليار درهم مع تراجع مستوى سيولة التداول 33.74% لتصل إلى أقل من 2.2 مليار درهم. تزايدت مخاوف المستثمرين وحذرهم من الاستثمار في أسواق المال، الأمر الذي دفع بالمؤشرات العامة للأسواق للهبوط بنسب متفاوتة، وذلك مع تكثيف المستثمرين المواطنين والعرب والخليجيين عمليات البيع والتسييل التي ساهمت بالضغط على حركة الأسهم، وبنفس الوقت اتجهت المحافظ الاستثمارية مع الأجانب إلى اقتناص الفرص مع تراجع مستويات الأسعار، وإعادة بناء مراكزهم الاستثمارية من جديد ضمن مستويات أسعار أفضل من السابق، أغلق سوق دبي المالي على انخفاض نسبة 2.12% عند مستوى3204.11 نقاط، فيما أغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية على تراجع 0.73% عند مستوى4219.89 نقطة. وهبط المؤشر العام لسوق الإمارات بنسبة 1.35% وأغلق عند مستوى 4304.08 نقاط متأثراً بالضغوط على أسهم الغالبية الساحقة من أسهم الشركات التي جرى تداولها خلال الأسبوع، حيث هبطت كافة المؤشرات القطاعية لأسهم هذه الشركات بنسب متفاوتة (باستثناء مؤشر شركات الطاقة الذي أغلق على ارتفاع 7.15%،ومؤشر شركات الصناعة الذي أغلق على ارتفاع 3.4%)، وكان أكثرها هبوطاً مؤشر شركات الاتصالات بنسبة تراجع 3.71%، ومؤشر شركات العقار بنسبة هبوط 2.34%. وشهدت أسواق المال تداولات ضعيفة هذا الأسبوع وتراجعت سيولة التداول بنحو 33.74% نظراً لضعف الطلب على الأسهم مع تزايد حدة التوتر في المنطقة. فقد تم تداول أسهم 74 شركة مدرجة في سوقي أبوظبي ودبي بمقدار 1.299 مليار سهم نفذت من خلال 24.748 صفقة بقيمة 2.176 مليار درهم، ومع إضافة صفقة كبرى خارج قاعدة سوق أبوظبي على سهم الاتحاد للتأمين بقيمة 48.4 مليون درهم فإن حجم سيولة التداول يرتفع إلى 2.224 مليار درهم. وتركزت التداولات على أسهم شركات العقار بالدرجة الأولى بقيمة تداول بلغت 708.1 ملايين درهم، وأغلق مؤشرها القطاعي على انخفاض بنسبة 2.34%. وجرى تداول 699.4 مليون درهم على أسهم قطاع الاتصالات الذي أغلق مؤشره على انخفاض بنسبة 3.71%. واستحوذت أسهم البنوك على 390.4 مليون درهم من إجمالي سيولة التداول في الأسواق، وهبط المؤشر القطاعي لأسهم البنوك بنسبة 0.14%. وتركزت تداولات المستثمرين بشكل رئيسي على أسهم 5 شركات أساسية في الأسواق، وتصدرت مجموعة الإمارات للاتصالاتاتصالات قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 644.5 مليون درهم، وهبط سعر السهم 4.35% وأغلق عند 15.4 درهم. واحتل سهم أرابتك المركز الثاني بتداول 208.2 ملايين درهم، وهبط السهم 5.83% عند 1.13 درهم. وجاء سهم إعمار العقارية في المركز الثالث بتداول 159.8 مليون درهم، وتراجع السهم 4.54% عند 5.89 درهم. وجرى تداول 119.8 مليون درهم على سهم شركة الدار العقارية، وأغلق سعره على ارتفاع 1.28% عند 2.38 درهم. وشهد سهم العربية للطيران تداول 99.45 مليون درهم، وهبط سعر السهم 3.2% وأغلق عند 1.21 درهم. وتصدر سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة طاقة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الأسعار، نظراً لإعلان الشركة عزمها بيع حصة في محطة طاقة شمسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلق سعر السهم على ارتفاع 15.79% عند 0.44 درهم وسط تداولات بلغت قيمتها 20.2 مليون درهم على مدار الأسبوع. وفي المقابل تصدر سهم بنك الاتحاد الوطني قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط سعر السهم 10.64% وأغلق عند 5.29 درهم وسط تداولات قيمتها 5.6 ملايين درهم. المحافظ تضخ300 مليون درهم اتجهت المحافظ الاستثمارية نحو البيع في دبي، والشراء في أبوظبي، وبلغ صافي الاستثمار 298.99 مليون درهم محصلة شراء (منها 62.6 مليون درهم محصلة بيع في دبي، و361.6 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي). والملاحظ أن محافظ البنوك كثفت من صفقات شراء الأسهم في دبي بصافي استثمار 87.3 مليون درهم محصلة شراء، وكثفت محافظ الشركات عمليات البيع في دبي بصافي استثمار 150.2 مليون درهم محصلة بيع . واتجه الأفراد نحو بيع الأسهم في أبوظبي بصافي استثمار 361.6 محصلة بيع، وشراء الأسهم في دبي بصافي استثمار 62.6 مليون درهم محصلة شراء. .. والأجانب 194 مليوناً كثف المستثمرون الأجانب عمليات شراء الأسهم في أبوظبي، فيما كثفوا عمليات تسييل الأسهم في دبي، وبلغ صافي استثمارات الأجانب في السوقين 194.3 مليون درهم محصلة شراء (منها 303.8 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و109.5 مليون درهم محصلة بيع في دبي). وفي المقابل كثف المستثمرون العرب والخليجيون والمواطنون من عمليات تسييل الأسهم، وبلغ صافي استثماراتهم في السوقين 194.3 مليون درهم محصلة بيع (منها 170.4 مليون درهم محصلة بيع المواطنين، و989.4 ألف درهم محصلة بيع الخليجيين، و22.9 مليون درهم محصلة بيع العرب).
مشاركة :