ضرب الأهلي سربا من العصافير بحجر واحد، حين خرج من استاد مكتوم بن راشد وفي جعبته النقاط الثلاث بعد فوزه 2-1 على حساب جاره الشباب في ختام الجولة 8، ليحسم الديربي بانتصار قد يشكل نقطة فصل في مسار الفرسان من أجل انتزاع اللقب هذا الموسم. جاء الفوز في معقلالجوارح، ليكون الأول للفرسان في استاد آل مكتوم منذ 2377 يوماً وتحديداً منذ 24 مايو/أيار 2009 حين كانت ليلة التتويج باللقب الأول ل الأحمر في زمن الاحتراف. مرت 6 مواسم، والأحمر لم يعرف طعم وحلاوة الفوز في الاستاد الأخضر، قبل أن يأتي الفرج عبر البرازيلي رودريغو ليما الذي سجل ثنائية منحت الفريق أغلى 3 نقاط في مباراة كانت تعتبر الاختبار الأهم بالنسبة إلى كتيبة المدرب الروماني كوزمين بعد انتهاء مشاركة الفريق في نهائي دوري أبطال آسيا. ورفع الأهلي رصيده إلى 18 نقطة من 18 ممكنة، في حين توقف رصيد الشباب عند 10 نقاط، والمفارقة أن الجوارح عجز عن الفوز في آخر 6 مباريات في الدوري وتحديدا منذ 13 سبتمبر /أيلول الماضي حين فاز على الوحدة 1-صفر في معقله. ولم يلعب الأهلي مباراة العمر، أو يقدم المستوى الرهيب الذي بدا عليه منذ بداية الموسم، بل إن الفريق لعب في بعض الفترات عالواقف، لكنه عرف كيفية الاستفادة من الفرص التي سنحت له، وبالتحديد من الكرات الثابتة التي أجاد البرازيلي ليما في ترجمتها، فسجل الهدف الأول من ضربة حرة مباشرة لا يسجلها إلا العباقرة، والثاني من ركلة جزاء حصل عليها ماجد حسن الذي يثبت مباراة تلو الأخرى انه الجندي المجهول والارتكاز الأول في الإمارات ورجل العطاء الأول في الكتيبة الحمراء. أما الشباب، فقد واصل مسلسل إهدار النقاط بعدما فشل في تحقيق الفوز للجولة السادسة على التوالي، ليجد نفسه بعيدا عن دائرة المنافسين على قمة الترتيب، أو حتى المربع الذهبي. ولم يفلح الشباب في استغلال سوء حالة المنافس خاصة في الشوط الأول، أو حتى زيادة الغلة بعدما تقدم بهدف من ركلة جزاء، فاهدر لاعبوه الفرص قبل أن يسجل البرازيلي ليما هدف التعادل، ليعود الضيف ويزيد الغلة بركلة جزاء بعد خطأ من مانع محمد. ودخل الشباب بهذه الخسارة لعبة من الحسابات الصعبة، وبات يحتاج إلى إعادة ترتيب للأوراق، وان كان يحسب للمدرب أنه بدأ في الاعتماد على بعض الوجوه الجديدة، غير أن مستوى الأجانب بات يثير الكثير من التساؤلات بسبب فردية لوفانور الزائدة، وعدم ثبات أداء التشيلي فيلانويفا، بينما تأكد أن جو هو ضحية سوء مستوى الزملاء، وأنه من طينة المهاجمين الذين يحتاجون إلى من يجيد صنع الكرات له في مربع الفريق المنافس. وكانت المباراة أشبه بحرب حقيقية فوق البساط الأخضر، ورفع حكم اللقاء عادل النقبي البطاقة الصفراء 11 مرة كان منها 8 بطاقات للاعبي الشباب وهو رقم قياسي، ومن شدة عصبية اللقاء فقد طالت البطاقات لاعبي الدكة وقد نالها المدافع محمود قاسم في الدقيقة 83. كما طال الطرد مدرب الأهلي كوزمين أولاريو وإداري الشباب عبيد هبيطة. كاتالين: فوزفي الوقت المناسب وصف الروماني كاتالين مساعد المدير الفني لفريق الأهلي الفوز ب الديربي بأنه كان مهماً بسبب توقيت الانتصار الذي جاء بعد خسارة نهائي دوري أبطال آسيا. ومضى يقول: توقيت الفوز كان مميزاً، عدنا قبل أيام من الصين بعد خسارة النهائي، كما أننا واجهنا خصماً صعباً على ملعبه وبين جماهيره. ولم يتوان مساعد كوزمين في التأكيد على أن الأحمر قدم أداءً سيئاً في الشوط الأول، هو الأسوأ له هذا الموسم، لكنه عاد بقوة في الحصة الثانية ونجح في قلب التأخر إلى فوز بهدفين مقابل هدف. وتوجه كاتالين بالشكر إلى اللاعبين على الروح التي قدموها والإصرار على تحقيق الفوز وتغيير مجرى المباراة بعد التأخر بهدف من ركلة جزاء. ومضى يقول: لم يكن من السهل ان نلعب مباراة الشباب بعد العودة من الصين وخسارة نهائي بطولة القارة، إلى جانب إرهاق السفر الذي امتد 9 ساعات. ولم يشذ كاتالين عن المدربين الآخرين حين أشار إلى أن القرعة وضعت فريقه أمام اختبارات صعبة متتالية حيث واجه الشباب، ليلاقي بعدها الجزيرة والعين والنصر، قبل أن يشدد على ان الأحمر يبقى فريقاً محترفاً يجيد التعامل مع هذه الظروف الصعبة. وختم قائلاً: صفحة المشاركة في دوري أبطال آسيا طويت، والآن الفريق يضع نصب عينيه التفكير في المسابقة المحلية والسعي لكسب النقاط من أجل تحقيق الانتصارات وكسب أكبر عدد ممكن من التقدم سعياً للوصول إلى قمة ترتيب الدوري. عبد المجيد حسين:نتطلع إلى الثلاثية كشف عبد المجيد حسين مدير فريق الأهلي أن هدف الفرسان هو الفوز بألقاب البطولات المحلية الثلاث، الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي. وعن المباراة أمام الشباب قال: لم يخرج الديربي بالمستوى المطلوب لكن الأهم أن الأهلي عرف كيفية تحويل التأخر إلى فوز والخروج من المباراة بالنقاط الثلاث، مؤكدا أن حكم المباراة أثر من خلال بعض القرارات لاسيما على مستوى إعطاء البطاقات الصفراء ضد لاعبي الفريقين. ودعا لاعبي الأهلي أن تبقى أقدامهم على الأرض، من أجل الحفاظ على سلسلة الانتصارات، واحترام كل المنافسين . حبيب يغيب أمام الجزيرة يغيب حبيب الفردان لاعب وسط الأهلي عن مباراة فريقه المقبلة أمام الجزيرة في الجولة التاسعة وذلك بعد نيله البطاقة الصفراء الثالثة. كما يغيب من الأهلي في مباراة الجزيرة سالمين خميس للإيقاف، ويعود عبدالعزيز هيكل. محمود قاسم: الحكمجعلنا نلعب كرة يد وصف محمود قاسم مدافع فريق الشباب أن لقاء الديربي أمام الأهلي كان أقرب إلى مباراة في كرة اليد وليس مباراة في كرة القدم قياساً إلى عدد الأخطاء التي احتسبها حكم المباراة. وقال: الأخطاء والقرارات التحكيمية تسهم في تغيير نتائج المباريات، والحكم لم يساعد الفريقين على لعب مباراة كرة القدم قياساً إلى الصافرات التي أطلقت عند كل احتكاك ومع كل لعبة. وأكد أن الشباب تعب من سوء القرارات التي يواجهها في المباريات، خاصة وأنه أصبح يتعرض لظلم تحكيمي واضح في كل مباراة، مستغرباً أن يكون الشباب هدفاً سهلاً لأخطاء الحكام. وختم عن المباراة بالقول: الشباب لم يقدم المستوى المطلوب منه خلال المباراة رغم الأداء الجيد في الشوط الأول من المباراة، وضاع الفوز لكن سنسعى لتحسين المستوى في القادم من المباريات.