يتألف أرخبيل زنجبار من مجموعة جزر كبيرة وصغيرة تبعد نحو 25 ميلاً عن الساحل التنزاني، وأكبر جزر هذا الأرخبيل هي جزيرة أنغوجا (التي عادةً ما يشار إليها باسم زنجبار) أما الجزيرة الكبرى الثانية فهي جزيرة بيمبا. كان أرخبيل زنجبار فيما مضى دولة مستقلة، وكانت لها علاقات تجارية مع بلدان العالم العربي تعود إلى القرن الحادي عشر. وتعتبر مدينة ستون تاون المدينة الصخرية الأقدم في هذا الأرخبيل، وقد تم إدراجها على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو وهي تضم العديد من المعالم التاريخية المهمة. تتميز هذه الجزر بشواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة التي تكثر فيها الشعاب المرجانية التي تجعل منها جزر غاية في الروعة يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم ليمضوا فيها إجازاتهم. بلدة ستون تاون يصل الزوار إلى هذه الجزر ويغادرونها عبر بلدة ستون تاون (عاصمة زنجبار). وتعتبر هذه البلدة المركز التجاري والثقافي والسياحي الأول في الجزر وتنقسم إلى قسمين حديث وقديم. ويعد القسم القديم من البلدة المقصد الرئيسي للسياح الذين يزورون زنجبار والذين يستمتعون بقضاء يوم أو يومين في مشاهدة الآثار القديمة التي توجد في هذا القسم من البلدة ويتجولون بين أحيائها وشوارعها العريقة، ومن أهم تلك الآثار التي لا تزال موجودة وتشهد على التاريخ الحافل لهذه الجزر متحف القصر الذي كان مسكن السلاطين العمانيين الذين حكموا زنجبار في القرن التاسع عشر، وإلى جانبه تقع مقبرة السلاطين، ويوجد أيضاً مجموعة من المساجد والمنازل التاريخية. سواحل زنجبار يوجد في زنجبار العديد من السواحل الخيالية التي توفر مشاهد ساحرة للسياح وتعتبر هذه السواحل المكان المفضل لدي الأشخاص الراغبين في قضاء إجازة صيفية لا مثيل لها. يوجد على طول السواحل العديد من المنتجعات السياحية والفنادق الفخمة التي تعج بالزوار الذين يجدون في زنجبار كل ما يحلمون به، إضافة لوجود العديد من البيوت الخشبية أو المصنوعة من القش والجص والتي تؤجر للسياح لتضيف مزيداً من الخصوصية لرحلتهم. ويستمتع السياح بالقيام بالنشاطات البحرية في هذه الجزيرة العجيبة حيث يستلقون على الرمال البيضاء ليتنعموا بأشعة الشمس، أو يغوصوا في أعماق البحار الزرقاء أو يركبون اليخوت التي تنقلهم إلى جزيرة بيمبا القريبة. تقع أمام سواحل جزيرة زنجبار العديد من الجزر الصغيرة الأخرى التي تمنحك زيارتها تجربة فريدة من نوعها. ويذهب الزوار إلى هذه الجزر الصغيرة في فصل الصيف ويخيموا هناك لبضعة أيام في جو معزول عن العالم الخارجي، ولكن بعض هذه الجزر لا يمكن الوصول إليها إلا في أوقات معينة من اليوم بسبب المستويات المتغيرة للمد. وتعتبر جزيرة ميمبا (وهي الثانية من حيث المساحة) الخيار الأول للسياح الذين يرغبون في قضاء شهر عسل بسبب حجمها المثالي، وجوها المميز، وخدماتها المترفة، ومطاعمها الفخمة التي تقدم أشهى أنواع المأكولات البحرية من الأسماك والروبيان. وقد تم اعتبارها من قبل البعض إحدى أجمل الوجهات الرومانسية في العالم. وتقع بالقرب من بيمبا جزيرة رائعة أخرى هي جزيرة تشومبي التي تشتهر بصخرتها المرجانية الضخمة المهيمنة على الشاطئ.
مشاركة :