لؤلؤة المحيط الهندي الفريدة

  • 7/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع انطلاق فترة العطلات، يبدأ محبو السفر وعشاق الجزر الهادئة حول العالم، بالتفكير ملياً في وجهتهم المقبلة التي سيقضون فيها إجازة هذا الصيف، وهنا لابد من تأكيد أن جزر السيشل توفر الملاذ الذي يحلم به كل الزوار والباحثين عن قضاء إجازة لا مثيل لها في جوٍّ من المتعة والهدوء. يتألف أرخبيل جزرسيشل من حوالي 115 جزيرة تبعد نحو 1600 كيلو متر عن ساحل إفريقيا الشرقي، وعلى مساحة تقدر بمليون كم مربع من المحيط الهندي إلى الشرق من كينيا، وقد خضعت هذه الجزر للاستعمار لفترة طويلة، ويوجد فيها عدد ليس كبيراً من الجزر المأهولة بالسكان، حيث يتجمع معظمهم في جزيرة ماهي ويتركزون حول العاصمة فيكتوريا. وجهة سياحية رومانسية ينظر الكثيرون إلى جزر سيشيل على أنها أكثر الوجهات السياحية رومانسية في العالم، وتوفر مياه البحر التركوازية الصافية المحيطة بالجزر والشعب المرجانية النقية والشواطئ الرملية الناعمة البيضاء، الفرصة لمشاهدة الطبيعة بأزهى حلتها. كما توفر الغابات الخضراء الخصبة على أرض الجزر جنة من الحياة البرية والغطاء النباتي لعشاق الطبيعة. ومن المؤكد أن قضاء إجازتك في تلك الجزر سيكون ممتعاً ومثيراً؛ نظراً للأنشطة العديدة التي يمكنك القيام بها هناك، سواء قَدِمت بغرض الغوص العميق بين 800 نوع من الأسماك، أو النظر إلى أسراب الطيور المتعددة الألوان المحلقة بين أشجار الغابات النادرة أو التجوال في الغابات، مع احتمال أن تقابل بعض الحيوانات المستوطنة في المنطقة أو ببساطة الاسترخاء تحت أشعة الشمس فوق الرمال البيضاء. الإقامة وستجد العديد من الفنادق الرائعة التي توفر مختلف سبل الراحة للزوار، فضلاً عن وجود عدد من المنتجعات السياحية الحديثة التي بنيت مؤخراً، مع اتجاه الجزر إلى تنشيط قطاع السياحة، وتتركز معظمها في جزيرة ماهي، حيث توفر الخدمات والتسهيلات الممتازة للجميع، وينصح بالحجز المسبق خاصة في مواسم الذروة في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني ثم يوليو/تموز وأغسطس/آب، وتلبي جميع الفنادق الشروط والمعايير العالمية، وتوفر جميعها تكييف الهواء والحمامات الخاصة وبرك السباحة وتسهيلات كاملة للألعاب الرياضية. الغوص وتعدّ سيشل واحدة من أفضل عشرة مواقع للغوص العميق في العالم وتوفر فرصاً لمشاهدة حطام السفن والحدائق المرجانية التي تعجّ بأعداد هائلة من الأسماك الاستوائية، ومن الممكن إتمام دورات الغوص للمبتدئين هنا لتصبح غواصاً محترفاً، وإذا كنت ممن يحبون البقاء على سطح الماء، فإن الغطس رياضة عظيمة لاستكشاف البحر وتنوع الحياة فيه. جزيرة ألدابرا وتتألف الجزيرة من أربع جزر مرجانية كبيرة، وتحتوي على بحيرة شاطئية ضحلة ويحيط بها رصيف مرجاني؛ نظراً لصعوبة النفاذ إلى هذه الجزيرة المنعزلة التي تعدّ جزءاً من الجزر الخارجية لسيشل، حيث بقيت عصية عن التأثير البشري، وأصبحت ملاذاً لأكبر تجمع للسلاحف في العالم؛ حيث يقدّر عددها بنحو 152000 سلحفاة برية وبحرية عملاقة. وقد تم إدراج ألدابرا ضمن لائحة اليونيسكو كموقع للتراث العالمي؛ لكونها أكبر جزيرة مرجانية في العالم، حيث يتكون الحزام المرجاني من أكثر من 13 جزيرة تساهم بحوالي ثلث مساحة جزر سيشيل، وتطبق في الدابرا قوانين متشددة لحماية الطبيعة. ويستغرق الوصول إلى هذه الجزيرة ساعتين من جزيرة ماهي، ويدير هذه الجزيرة المجلس العالمي لحماية الطيور. ومن بين الأنواع النادرة للطيور ستجد الغراب الأمريكي وأنواعاً من طير النورس. المناخ ولا توجد في جزر سيشيل فصول واضحة، وتبقى درجات الحرارة معتدلة طوال العام، لكن شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط يشهدان مناخاً بالغ الرطوبة، ويكثر هطول الأمطار الاستوائية هناك، ورغم أن المطر الزائد قد يزعج الزوار، فإنه يلطف الأجواء بشكل ملحوظ ولبقية السنة يلطف النسيم البحري البارد الأجواء، وتكون أجواء الجزر مثالية في فصل الشتاء، وملاذاً رائعاً للسياح في الصيف، خاصة للاستمتاع بأشعة الشمس، وينصح بارتداء الملابس الخفيفة واصطحاب المعاطف الواقية من المطر، إن كانت رحلتك في يناير أو فبراير. الكرنفال الكبير وضمن خططها لتنشيط قطاع السياحة، تنظم جزر سيشيل من كل عام الكرنفال الكبير الذي يقام في الرابع من شهر مارس/آذار ويستمر ثلاثة أيام ويقام في العاصمة فيكتوريا، التي تصنف على أنها أصغر عاصمة في العالم، حيث تتحول فيكتوريا خلال هذه الأيام الثلاثة إلى مهرجان للعائلات من جميع أنحاء العالم، وهو ما يفسر شعار هذا المهرجان ملتقى الثقافات، وهو ما يعيد إلى الأذهان جزر سيشيل عندما كان يعيش فيها أشخاص جاؤوا من شتى بقاع الأرض.

مشاركة :