أصيب عدد من الفلسطينيين فيما جرى اعتقال 6 آخرين اليوم (الأحد) لدى مداهمة الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات الشبان الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات وقعت في مخيم "العروب" للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل. وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش عقب إغلاقه البوابة الرئيسة لمدخل المخيم، الذي يقطنه قرابة 10 آلاف نسمة، وأطلق على إثر ذلك قنابل الغاز المسيل للدموع والصوتية، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق. وتزامنا مع ذلك، هدد عضو الكنيست الإسرائيلي النائب عن "حزب الصهيونية الدينية" ايتمار بن غفير، عددا من أطفال المخيم بإطلاق النار عليهم بحجة "رشق مركبات المستوطنين بالحجارة"، بحسب ما أفاد منسق الفصائل الفلسطينية بالخليل محمد الجعبري. وقال الجعبري لـ((شينخوا)) إن بن غفير تهجم على أصحاب المحال التجارية المحاذية للشارع الالتفافي للمخيم وحاول إجبارهم على غلق محالهم تحت تهديد السلاح وبحماية قوات الجيش الإسرائيلي. وأدان الجعبري الإجراءات الإسرائيلية بحق الخليل في محاولة "لخلق حالة رعب وتفريغها من سكانها لصالح إحلال المستوطنين، داعيا المجتمع الدولي لوقف كافة "الهجمات الإرهابية" التي تمارس بحق الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية". ويقع مخيم "العروب" للاجئين الفلسطينيين على شارع عام يربط بين مدينتي الخليل وبيت لحم في جنوب الضفة الغربية ويمر عبره مركبات إسرائيلية ويقيم الجيش الإسرائيلي على مدخله برجا عسكريا. في سياق قريب، أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان بأن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت ستة فلسطينيين لدى اقتحامها مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وتفتيش عدد من المنازل السكنية بها. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية بالضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من جهة أخرى، دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وقالت الدائرة في بيان إن المستوطنين دخلوا باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات دينية في الجزء الشرقي منه.