وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها العاملة في الميدان تعاملت مع 7 إصابات بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعشرات الحالات المصابة بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي جرت في قريتي "بيتا" و "بيت دجن" جنوب وشرق مدينة نابلس. كما أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص الحي وثلاثة آخرين بالأعيرة المعدنية والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مماثلة اندلعت وسط الخليل رفضا للإجراءات الإسرائيلية في المدينة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية لـ((شينخوا)) بأن الشابين أصيبا في الأطراف السلفية من الجسم، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت جروحهما بالمتوسطة. وفي قلقيلية، أصيب 8 متظاهرين بالأعيرة المعدنية والعشرات بالاختناق خلال "تفريق" قوات الجيش بالقوة مظاهرة "كفر قدوم" الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما. كما فرقت قوات الجيش تظاهرة سلمية فعالية سلمية في أراض فلسطينية مهددة بالمصادرة من قبل جماعات المستوطنين في بلدة "بتير" غرب بيت لحم دون وقوع إصابات، بحسب ما قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية. وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان على هامش المظاهرة إن الفعاليات الشعبية السلمية في الضفة الغربية ستتواصل في مواجهة الهجمة الاستيطانية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني. ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك الأحداث. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "القمع الوحشي الذي تمارسه القوات الإسرائيلية ضد المسيرات السلمية، داعية دول العالم التي تتغنى بحقوق الإنسان إلى توفير الحماية الدولية للمواطن الفلسطيني". واعتبرت أن "القمع العنيف للمسيرات السلمية محاولة إسرائيلية لكسر إرادة الصمود لدى الفلسطينيين لإجبارهم على التسليم بالاستيطان كأمر واقع مفروض". وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن "الانتهاكات والعدوان العنيف على المسيرات السلمية، محذّرا من التعامل مع عمليات "القمع والتنكيل بالفلسطينيين المدنيين العزل كأرقام الإحصائيات أو كأمور باتت اعتيادية لا تستدعي أي موقف أو إدانة دولية". ودأب الفلسطينيون منذ سنوات على تنظيم تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي. ويقطن ما يزيد عن 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.