أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إدارته تكثف المساعدات الأمنية والإنسانية والاقتصادية لأوكرانيا وتعمل عن كثب مع «الكونغرس» لتأمين تمويل إضافي. وقال البيت الأبيض في بيان مساء أمس السبت أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه بايدن مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث الإجراءات المستمرة التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها والقطاع الخاص «لرفع التكاليف على روسيا بسبب عدوانها في أوكرانيا». وأضاف أن بايدن رحب بقرار شركتي «فيزا» و«ماستركارد» الأخير بتعليق عملياتهما في روسيا. كما أعرب بايدن وفقاً للبيان عن قلقه بشأن العملية العسكرية الروسية الأخيرة على محطة أوكرانية للطاقة النووية وأثنى على مهارة وشجاعة المشغلين الأوكرانيين الذين حافظوا على المفاعلات في حالة آمنة. وأشار البيان إلى أن الزعيمين ناقشا أيضاً آخر تطورات الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا ومن بينها المحادثات الأخيرة موسكو وكييف. وكانت شركتا بطاقات الائتمان «فيزا» و«ماستركارد» قد أعلنتا مساء أمس السبت تعليق العمليات والخدمات في روسيا. في غضون ذلك حذر صندوق النقد الدولي في بيان مساء أمس أن العمليات العسكرية الروسية «المستمرة على اوكرانيا والعقوبات المرتبطة بها سيكون لها أيضاً تأثير شديد على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية مع تداعيات كبيرة على البلدان الأخرى». ولفت إلى أن أوكرانيا طلبت بالفعل تمويلاً طارئاً بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي في إطار إداة التمويل السريع التابعة له، متوقعاً تقديم هذا الطلب إلى المجلس التنفيذي للنظر فيه في وقت مبكر قد يكون الأسبوع المقبل. وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو سبع سنوات على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها ودعمها الانفصاليين الموالين لها في «دونباس». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ 24 من الشهر الماضي بدء عملية خاصة في شرق أوكرانيا «بهدف حماية المدنيين في لوغانسك ودونيتسك».