أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، التزامهما بمواصلة توفير المساعدة الأمنية والإنسانية لأوكرانيا في مواجهة «الفظائع المستمرة» من قبل روسيا. جاء ذلك حسب بيان للبيت الأبيض خلال اتصال بين بايدن وجونسون تطرق إلى زيارة رئيس الوزراء الأخير إلى أوكرانيا. ورحب الطرفان «بالتعاون المستمر مع الحلفاء والشركاء لفرض تكاليف باهظة على روسيا لحربها غير المستفزة وغير المبررة على أوكرانيا». وكان جونسون قد زار أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع والتقى في العاصمة كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. في غضون ذلك، بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت سابق اليوم، مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف دعم الولايات المتحدة الدائم لقدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في بيان بأن أوستن سلط الضوء خلال اتصال مع ريزنيكوف على الجهود الأميركية المستمرة لتقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً، إضافة إلى الجهود المنسقة مع الحلفاء والشركاء. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن لديه معلومات موثوقة حول احتمال استخدام روسيا مواد كيميائية في هجومها للسيطرة على مدينة ماريوبول. وصرح بلينكن للصحافيين: «نشارك هذه المعلومات مع أوكرانيا، ونحن في اتصال مباشر مع الشركاء لمحاولة تحديد ماذا يحدث فعلياً، إن ذلك مصدر قلق حقيقي»، مضيفاً أنه غير قادر على تأكيد الاتهامات بأن موسكو استخدمت بالفعل أسلحة كيميائية في ماريوبول. ووفقاً لبلينكن، فإن «القوات الروسية قد تستخدم مواد لمكافحة الشغب مختلفة بما في ذلك الغاز المسيل للدموع الممزوج بمواد كيميائية ضد المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين في إطار حملتهم العدوانية للاستيلاء على ماريوبول». وتابع: «لقد كان ذلك مصدر قلق لنا حتى قبل بدء عدوان روسيا على أوكرانيا»، مضيفاً «لقد حذّرت من إمكان اللجوء إلى هذا النوع من الأسلحة، وهو أمر نتابعه عن كثب». وفي سياق آخر، أُلْغِيَتْ رحلة كان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ينوي القيام بها إلى العاصمة الأوكرانية كييف لأنه يبدو أنه ليس موضع ترحيب من الجانب الأوكراني. وخلال زيارته الحالية للعاصمة البولندية وارسو، قال شتاينماير، إن الرئيس البولندي اندريه دودا اقترح في الأيام الماضية أن يتوجه كلاهما بصحبة رؤساء دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إلى كييف من أجل وضع وإرسال إشارة قوية للتضامن الأوروبي المشترك مع أوكرانيا. وأضاف شتاينماير: «كنت مستعداً لذلك، لكن يبدو أن هذا الأمر ليس مرغوباً في كييف». كانت صحيفة «بيلد» أول من أورد تقريراً عن إلغاء الزيارة.