- ارتفعت أسعار الخبز في مصر بنسبة 50 بالمئة - مصر تواجه تذبذبا في إمدادات القمح - وجدت في رومانيا أحد البدائل لاستيراد القمح بدأت التصريحات المصرية تخرج بشكل تدريجي حول تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على اقتصاد البلاد، وإمدادات البلاد من القمح، وبعض المواد الرئيسة الأخرى كالحديد. تعود أهمية مصر في خلفية الأزمة القائمة شرق أوروبا، إلى أنها أكبر مستورد للقمح في العالم، ومعظم القمح المستورد من الخارج مصدره طرفي الصراع الحالي (روسيا وأوكرانيا). ** مصر في الواجهة والأحد، قال وزير المالية المصري محمد معيط، في تصريحات صحفية، إن ارتفاع أسعار القمح حول العالم سيزيد من كلفة الواردات بمقدار 12 - 15 مليار جنيه (770 - 960 مليون دولار)، في ميزانية العام الجاري. ومحليا، قفزت أسعار الخبز السياحي غير المدعم في مصر بنسبة 50 بالمئة خلال اليومين الماضيين، بعد أن قفز سعر طن الدقيق لأعلى مستوى له. وارتفع بيع رغيف الخبز الصغير من 50 قرشا إلى 75 قرشا، بينما ارتفع سعر رغيف الخبز الكبير من 1 جنيه إلى 1.5 جنيه. وتشهد أسعار القمح زيادات متسارعة، بفعل الأزمة الأوكرانية، إذ تعد روسيا أكبر مصدّر للقمح حول العالم بمتوسط سنوي 44 مليون طن، بينما أوكرانيا خامس أكبر مصدّر بـ 17 مليون طن. في المقابل، تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم بمتوسط سنوي 13.8 مليون طن، بينما يبلغ الاستهلاك المحلي، قرابة 22 مليون طن سنويا. وأعلنت الحكومة المصرية، الأسبوع الماضي، أنها بدأت تنفذ تعاقدات جديدة لاستيراد القمح من خارج روسيا وأوكرانيا، إذ وجدت في القمح الروماني البديل الحالي لتوفير احتياجاتها من القمح. تأتي هذه الارتباكات في إمدادات القمح العالمية لمصر، مع قرب حلول شهر رمضان، والذي يشهد بعض العادات التي قد تؤثر بالزيادة على طلب القمح والدقيق. ** ارتفاعات متتالية وقفز سعر طن الدقيق الحر في السوق المحلية بنحو 2000 جنيه (128.2 دولارا) دفعة واحدة مساء الخميس الماضي، بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة. وارتفع سعر طن الدقيق الحر الفاخر ليصل إلى 11 ألف جنيه (705 دولارات) نهاية فبراير، بدلا من 9 آلاف (577 دولارا) في منتصف فبراير 2022. وكان على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية قال في تصريحات الأسبوع الماضي، إنه يتم دراسة الرفع التدريجي لسعر الخبز المدعم مع تحديد الفئات الأكثر احتياجا لتعويضهم، والذين يبلغ عددهم 25 مليون مواطن. وتتجاوز واردات مصر من القمح الروسي 8 ملايين طن سنويا، بينما تتجاوز 4 ملايين طن من أوكرانيا، ما يعني أن أكبر مستورد للقمح بحاجة للبحث مبكرا عن مصادر أخرى تكون قادرة على توفير 13 مليون طن سنويا بحد أقصى. ولا يعود ارتفاع أسعار القمح لأسباب مرتبطة بعدم قدرة البلدين الإبقاء على استقرار الصادرات، بل إن أسعار الشحن تسجل زيادات متتالية مع ارتفاع أسعار النفط فوق 130 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية، اليوم الإثنين، وهو أعلى مستوى منذ 2008. وقبل الأزمة الروسية الأوكرانية، بأسبوع، قال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، إن الحكومة تتجه نحو التعامل مع دعم الخبز ومراجعة الدعم المقدم له، بما لا يؤثر على الفئات الأكثر فقرا. وكان آخر تحريك لسعر الرغيف عام 1988، وتم رفعه إلى 5 قروش، وكانت تكلفة رغيف الخبز حينها 17 قرشا، بينما اليوم تكلفة الرغيف على الدولة 65 قرشا، بحسب مدبولي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :