أسماء الحرم: المرأة البحرينية امرأة قوية، طموحة وناجحة في جميع الميادين

  • 3/7/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من هي أسماء الحرم وكيف بدأت مسيرتها في العلاج الطبيعي؟ أسماء خالد الحرم امرأة بحرينية طموحة تتطلع دائمًا للإبداع والابتكار في مجال عملها، حيث إنها تعتبر ممارستها لهذه المهنة من أهم إنجازاتها فهي ترى أن الإنجاز يحدث بشكل يومي عندما يتحقق التطور المطلوب أو تصل إلى الهدف المرجو في رحلة العلاج مع المريض. بدأ حب أسماء للعلاج الطبيعي منذ مرحلة الدراسة الثانوية حيث إنها كانت مهتمة جدًا ومتطلعة لعلوم جسم الإنسان وكيف يعمل الجسم البشري بحركات متناغمة، واختارت التخصص العلمي (الكيمياء والأحياء) حتى تتوسع أكثر في هذا المجال وقد اكتشفت أنها تحب علم جسم الإنسان وأطلقت عليه “العلم اللامتناهي”. وعند سؤالها من هو الداعم الأكبر لها في هذه المسيرة ومواصلة العطاء، قالت الداعم الأول والمستمر هما والداها كما تتلقى الدعم من جميع أفراد عائلتها وكذلك أصدقاؤها وفي كل خطوة تخطوها في مسيرتها العملية والعلمية. حياة أسماء الدراسية والعملية: حاليًا أسماء الحرم طالبة دراسات عليا في جامعة البحرين، عند التحاقها بالبرنامج واجهت صعوبة في التأقلم والموازنة بين عملها ودراستها خصوصًا أنها كانت تعمل في السابق في القطاع الخاص بنظام النوبات. تعمل أسماء الآن في القطاع العام وبالتحديد في دار بنك البحرين الوطني لتأهيل الأطفال المعاقين التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وقالت بأن تجربة العمل في القطاع الخاص كانت جميلة جدًا ومثمرة حيث اكتسبت خبرات وتعلمت الكثير من الأشياء على الصعيد الشخصي والمهني، ولكن دخولها للقطاع العام جعل وقت عملها ثابتًا لذا استطاعت الموازنة مع دراستها الجامعية وأصبحت قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي. دار بنك البحرين الوطني لتأهيل الأطفال المعوقين: كما ذكرنا مسبقًا تعمل أسماء حاليًا في دار بنك البحرين الوطني لتأهيل الأطفال المعوقين وهي دار تأهيل تابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية حيث تهتم الدار بذوي الإعاقة الذهنية الشديدة والمتوسطة. تعتبر أسماء عملها مع هذه الفئة إنسانياً بحتاً وكأي وظيفة جديدة صرحت أسماء أنه لابد من مواجهة التحديات والأمور التي قد يستصعبها البعض. هذه الفئة التي تعمل معهم أسماء تصفهم بالفئة المليئة بالرحمة لذا استطاعت تجاوز جميع هذه العقبات معهم. سألنا أسماء عن تفاصيل أكثر للخدمات التي تقدمها الدار التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعن طريقة التسجيل وشروط القبول فأجابت “نحن تابعون لدائرة التأهيل التابعة للوزارة ونهتم بذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة. ويوجد ثلاثة أقسام في الدار وهم قسم الرعاية النهارية، قسم الإيواء، وقسم العلاج الطبيعي”. شرحت أسماء أكثر عن خدمات الدار وأقسامه وقالت بأن قسم الرعاية النهارية يهتم بالتعليم المهني والأكاديمي ويستقبلون الحالات من عمر 7 سنوات وحتى 17 سنة. أما قسم الإيواء فهو مختص بإيواء الحالات في الدار بشكل مؤقت أو دائم. وبالنسبة لقسم العلاج الطبيعي يتم استقبال الحالات الخارجية حتى 17 سنة. ومن شروط القبول لخدمة العلاج الطبيعي أن يكون الطفل بحريني الجنسية ويسجل عن طريق المركز الاجتماعي التابع لمنطقته للحصول على مخصص الإعاقة وبعد الاستحقاق يستطيع الأهل التقديم للخدمة. ومن الحالات التي يستقبلها القسم صرحت أسماء أنهم يستقبلون جميع حالات الإعاقة التي تحتاج لعلاج جسدي مثل حالات الشلل الدماغي، حالات الاستسقاء الدماغي. العلاج الطبيعي في البحرين: سألنا أسماء عما إذا كانت المرأة البحرينية تواجه عقبات في المجال الطبي وقالت: “ولله الحمد نحن في بلد يهتم بالمرأة ويبرزها في جميع القطاعات فالمرأة البحرينية امرأة قوية ولا توجد عقبات تقف في وجهها في شتى المجالات سواء الصحية، التعليمية، قطاعات الهندسة، وحتى الفضاء”. وقالت: «العقبات قد تواجه الشخص كفرد سواء امرأة أو رجل وأنا كامرأة أحصل على فرص أكثر مما أتوقع». في بداية دخولها مجال العلاج الطبيعي كانت تلاحظ أنه يوجد فئات لازالت غير واعية بدور العلاج الطبيعي وماهيته، لكن بمرور الأيام بدأ المجتمع يتثقف أكثر وازداد الوعي في هذا المجال ومدى أهميته. وبالتطور الطبي المستمر ظهرت التخصصات الطبية بشكل أوضح للمجتمع. وترى أسماء أنه يوجد من زملائها في هذا المجال من يسعون بشكل مستمر لتطوير مهاراتهم المهنية والعملية بشتى الطرق، وقالت: “وهذا يعطينا أمل ونظرة مستقبلية بإذن الله أن مجال العلاج الطبيعي سيتوسع ويتطور بشكل أكبر وخصوصًا مع التقنيات الحديثة التي وصلنا إليها والتي دائمًا ما تكون البحرين في الطليعة لتحقيق هذه التطورات”. سألنا أسماء عما إذا كانت تنصح الطلبة المقبلين على الحياة الجامعية لدراسة العلاج الطبيعي وأجابت: “تخصص العلاج الطبيعي تخصص جميل جدًا ومن يدرس هذا المجال يفهم معنى الإنسانية ويفهم معنى تخفيف الألم عن الإنسان الذي يأتي طلبًا للعلاج. لذا لا توجد صعوبة في مجال العلاج الطبيعي عندما يكون الإنسان متقدمًا لهذا المجال بشغف وحب ويريد إفادة من حوله سيحب التخصص كثيراً. ومع ذلك لابد من مواجهة الصعوبات في الدراسة وهذا شيء طبيعي. ولكن حاليًا في العلاج الطبيعي يوجد نخبة كبيرة من الأخصائيين وهناك احتمال أن سوق العمل غير متطلب للعلاج الطبيعي حاليًا، لكن إذا كان الشخص يرى نفسه في هذا المجال يجب ألا يتردد في الالتحاق به”. وفي الختام سألنا أسماء أين ترى نفسها بعد 10 سنوات وأجابت بأنها ترى نفسها قد حملت شهادة الماجستير والدكتوراه في العلاج الطبيعي وحققت العديد من الإنجازات العلمية كما طورت نفسها أكثر وأبدعت وابتكرت في مجالها ولديها خطط مستقبلية بفتح عيادتها الخاصة بعد أن تكتسب الخبرة التامة والكافية.

مشاركة :