انتقد بابا الفاتيكان فرنسيس أمس الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الأوضاع المعيشية في الأحياء الفقيرة محملاً «الظلم الرهيب والإقصاء الحضري» على «الأقليات التي تتمسك بالسلطة والثروة». وخاطب البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 78 عاماً المصلين داخل كنيسة خشبية في حي كانجيمي، وهو حي شعبي يقطنه نحو 100 ألف شخص من الفقراء يقع على مشارف العاصمة الكينية نيروبي، في ثالث أيام جولته التي يزور خلالها ثلاث دول إفريقية. انتقد فرنسيس «التوزيع غير العادل للأراضي... والإيجارات غير العادلة للسكن غير اللائق تماماً» وعدم وجود بنية تحتية أساسية مثل المياه. وقال البابا إن مثل هذه الحالات ما «هي إلا نتيجة لأشكال جديدة من الاستعمار» و «ثقافة التبديد». وأشاد بقيم «المقاومة» و «التضامن» في الأحياء الفقيرة «التي يبدو أن المجتمع الغني، المخدر بسبب استهلاكه الجامح، نسيها». ودعا البابا إلى إنشاء «مدن متكاملة تنتمي إلى الجميع» على أساس حقوق الأرض والسكن والعمل. ومن المقرر أن يغادر البابا في وقت لاحق إلى أوغندا، ثاني دولة إفريقية خلال جولته التي تستغرق ستة أيام، وتنتهي بزيارة جمهورية إفريقيا الوسطى.
مشاركة :