لسانه معنا وسيفه علينا!!

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعلان وزارة الداخلية فرض عقوبات على عدد من الشخصيات والمؤسسات المحسوبة على عدونا اللدود (حزب الله)، وبأن المملكة ستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية لهذا الحزب بكل السبل، يعني أن هذا العدو يقع تماما تحت أعيننا فيما يدبره من شرور تحت سمع وبصر وأمر الولي الفقيه الإيراني. وأننا لا نأكل من نفاقه أو نستهين بقدرته على الإرهاب، مثله مثل أي تنظيم يضعنا على خارطة المصالح الأجنبية التي توظفه وتسمنه ليقضم أمننا ومكتسباتنا. حزب الله خدع العالم العربي والإسلامي برمته برفعه شعار الحرب والممانعة ضد العدو الصهيوني في فلسطين، لكن من محاسن الربيع العربي، إن كانت له محاسن، أنه كشف أنياب هذا الحزب الحادة التي تعض الجسد العربي من دمشق إلى صنعاء مرورا بالبحرين وبعض أحياء مدن الخليج الآمنة والمتجانسة مع محيطها عبر مئات السنين. لم يعد سيد أو سيئ هذا الحزب (حسن نصرالله)، بعد فضائحه الإيرانية، قادرا على بيع خطبه، وتخريجاته الكاذبة للصراع مع إسرائيل، للعرب الذين يعرفون الآن أن (لسانه معنا وسيفه علينا)، وأن قلبه في طهران الساعية بكل ما أوتيت من قوة أن توهن الأمن القومي العربي لحساب مطامحها وتشكلها كقوة إقليمية عظمى يتسيد فيها العرق الفارسي على كل عرق في المنطقة. ولذلك، أي نتيجة لفضح أجندته وافتضاح أهداف حزبه، فقد نصرالله أعصابه منذ اليوم الأول لمعركة إنقاذ اليمن من مغبة الغزو الإيراني وانثالت اعترافاته في الولاء لإيران، كما انثالت شتائمه لكل ما هو سعودي وعربي عدا، بطبيعة الحال، من يصطفون معه أمام جدار الممانعة المزعوم، المصطفين أيضا، رغم الألم والشتات السوري، مع بشار الأسد في دمشق. وهو وهم إنما يعضدون، مع سبق التصور والتصميم، الأجندة الإيرانية الطامعة بتهديم كل ما هو عربي. من هنا يكتسب هذا التكبيل للمنتمين للحزب، شخصيات وشركات ومؤسسات، أهميته الكبرى على قاعدة درء الشر قبل وقوعه. ومن المفترض ألا تنفرد دولة عربية أو دولتان بذلك، بل إن المسؤولية القومية تفرض على كل الدول العربية اعتبار هذا الحزب، مثله مثل تنظيم داعش، إرهابيا يتآمر عليها ويدفع باتجاه وجود أجنبي في مدنها وعلى حدودها. وأنه لن يتوانى عن تفجير مساجدها وأسواقها متى ما وجد نافذة يقفز منها ليمزق لحمة المجتمعات ويفرق الجماعات.

مشاركة :